بلدية اللد تغرم مؤذن فلسطيني لرفعه صلاة الفجر

كشفت تقارير عبرية، عن فرض بلدية اللد  ،غرامة على مؤذن فلسطيني لرفعه أذان صلاة الفجر عبر مكبرات الصوت، فيما بدا تطبيقًا عمليًّا لقانون منع الأذان رغم عدم إقراره.
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، على موقعها الإلكتروني، اليوم الاثنين، أن بلدية اللد غرّمت مؤذنًا في المدينة بـمبلغ 750 شيكلا (197 $)؛ لرفعه أذان صلاة الفجر عبر مكبرات الصوت.
وبحسب الموقع؛ فإن الغرامة أُقرت يوم الخميس الماضي بحق الشيخ محمود الفار من حي "شنير" بمدينة اللد بعد أن رفع أذان صلاة الفجر.
وأشار الموقع إلى أن البلدية استندت في فرض الغرامة إلى قانون منع الضجيج الذي أقره الكنيست منذ سنوات.

وقال عضو البلدية واللجنة الشعبية، عبد الكريم زبارقة "كنّا قد حددنا اجتماعًا عامًا يجمع كافة الأطياف، إثر طرح مشروع حظر الأذان في الكنيست، إلا أنّ الحاجة الملحّة أجبرتنا على عقد اجتماع طارئ في مدينة اللد".
وتابع زبارقة "هذه المخالفة غير أخلاقية وغير قانونية، لأن القانون ينص على إنذار لأول مرة قبل المخالفة، والأمر الآخر أنه تم نشر المخالفة في وسائل الإعلام دون علم صاحب المخالفة أنه قد تم تغريمه من قبل البلدية ودون أن يوقع ويمنح فرصة الرد على المخالفة".
وأضاف "هذا القرار هو مطمع سياسيّ بحت، لتثير بلدية اللد الأجواء في المدينة من أجل مكاسب سياسية بحتة، وفي محاولة لترهيب الناس وخاصة أئمة المساجد والمؤذنين. سوف نتخذ خطوات عملية وسوف ترد بشدة على هذا القرار".
من جهته، قال الناطق باسم بلدية اللد إنّ "البلدية تعمل في الثلاث سنوات الأخيرة بكل الوسائل والطرق لإيجاد حلٍ لمواجهة هذا الازعاج (صوت الأذان) الذي يسبب خرق فادح في قانون الإزعاج والتسبب بضرر في جودة حياة السكان".
ويأتي فرض الغرامة، كتطبيق عملي لمسودة قانون "منع الأذان" الجديد الذي أثار ردود فعل غاضبة داخل فلسطين وخارجها، بعدما صادقت عليه اللجنة الوزارية الاسرائيلية للتشريع (خلال الأيام الماضية) وجرى الاستئناف عليه من الأحزاب الحريدية؛ تحسبًا لمساسه بزامور السبت المقدس عند اليهود.
وكشفت الإذاعة العبرية العامة، الليلة الماضية، أن ديوان رئاسة وزراء اسرائيل يدرس احتمال إدخال تغييرات على صيغة مشروع القانون الذي يحظر استخدام مكبرات الصوت في دور العبادة.
وقالت الإذاعة العبرية، إن التغييرات ستجعل من قانون الأذان مقتصرًا على الفترة ما بين الساعة الـ 23:00 ليلًا حتى الـ 07:00 صباحًا فقط.
وشددت على أن ديوان رئاسة الوزراء يسعى من خلال ذلك إلى "تليين" صيغة مشروع القانون حتى لا ترفضه محكمة "العدل العليا".
ولفتت النظر إلى أن كتلة "يهدوت هتوراة" (دينية متشددة) "تطالب بإضافة بند لقانون الأذان يستثني استخدام الصفارات إيذانًا ببدء حرمة يوم السبت".
ورجحت المصادر العبرية، أن يصوت الكنيست الإسرائيلي على مشروع القانون بالقراءة التمهيدية يوم الأربعاء المقبل.

 

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -