قال محافظ المنطقة الوسطى د. عبد الله أبو سمهدانة أن حركة حماس رفضت منح ما مساحته 100 دونم من أراضي المحررات جنوب قطاع غزة لصالح إنشاء محطة للطاقة الشمسية لتوليد الطاقة. وأشار إلى ان هذه المحطة ستعمل على تشغيل محطة التحلية الأضخم والتي ستقام جنوب غرب مدينة دير البلح. وتدفع الحكومة الفلسطينية في رام الله برئاسة د. رامي الحمد الله بالعمل مع الدول المانحة لتوفير الدعم الكامل للمشروع الذي يكلف نصف مليار دولار، تمهيدا للبدء في إنشاء هذا المشروع والذي سيعمل على إيصال المياه الصالحة للشرب لكل بيت فلسطيني في القطاع. وتأتي أهمية مشروع محطة التحلية في ظل تقارير دولية تؤكد عدم وجود مياه صالحة للشرب في غزة، وهو ما يفاقم من الازمات التي يعيشها المواطنون في القطاع.
بداية اود التنويه ان قطاع غزه يكاد المكان الوحيد في العالم الذي لا توفر فيه البلديات مياه صالحه للشرب مما يضطر المواطن لشرائها باستمرار. زرت مصر والاردن وسوريا والضفة الغربيه واسرائيل ودول أوربية ودول افريقيه متمثلة في جنوب افريقيا والدول المجاورة وكانت البلديات فيها توفر مياه صالحه للشرب ومتواجدة في كافة صنابير المياه ولا يتكبد المواطن عناء شراءها ونقلها لمنزله باستمرار. المكان الوحيد الذي اذكر انه لم يكن يوفر مياه صالحه للشرب هي دوله البحرين في الخليج واعتقدت ان السبب عدم وجود انهار وعيون، الا انه كان لديها محطة تحليه للمياه في ستره يرتبط عملها مع steam power station وكانت توصل الماء الصالح للشرب للمنازل بمبلغ زهيد أي لا يتكبد المواطن عناء شراءها ونقلها لمنزله باستمرار.
احتار المواطن في غزه كيف يواجه معاناته في عدم توفير البلديات مياه صالحه للشرب عبر صنابير المياه فيضطر لشراء المياه المقطرة من البلديات ونقلها لمنزله يوميا. حاول المواطنون تخفيف معاناتهم بشراء فلترات بأسعار غاليه الا انه كانت تتلف بسرعه مع احتياج المواطن المتواصل للماء الحلوة. ولا يوجد لدينا خدمه توصيل ماء حلوه للمنازل مجانا كما يحدث في دول الخريج في حال انها لم تستطيع ان توفر مياه صالحه للشرب عبر صنابير المياه.
الان مشروع كبير كمشروع تحليه المياه في غزه مع محطة لتوليد طاقه كهربيه من الطاقة الشمسية يكلف نصف مليار دولار ستوفرهم حكومة الوفاق حتما كان جديرا بالترحيب من حماس، وكل المطلوب منها توفير مساحه 100 دونم من اراضي الدولة التي هي ملك للمواطنين في الدولة وليس ملكا لحماس لترفض منحها للمشروع.
بصراحه لا استطيع ان افهم اسباب رفض حكومة حركة حماس للمشروع، ولكن يبدو ان حكومة حماس في غزه تقيس الامور من منطلق مادي بحت. تخفيف معاناه المواطنين من خلال مشروع تحليه المياه وتوفير الماء الصالح للشرب للمواطنين عبر صنابير المياه سيقلل من مكاسبها التي تجنيها من خلال البلديات لدى شراء المواطن الماء الصالح للشرب. ثم المواطن في نظرها يدفع للبلدية ثمن الماء المالح الغير صالح للشرب، فلماذا توفر له ماء مقطر بسعر مقارب؟ هذا بالإضافة انها بحكم سيطرتها المسلحة على القطاع وتعطيلها لجهود المصالحة واجراء انتخابات يبدو انها اندمجت في الدور وباتت ترى اراضي الدولة ملكا لها تتصرف بها كيف تشاء، توزعها على مؤسساتها وموظفيها، ولا يعنيها ان تستغلها لإقامه مشاريع تفيد المواطن وتخفف من معاناته.
من هنا اناشد كافة قاده حماس المتنفذين الى التدخل للموافقة على منح 100 دونم لا نشاء محطة التحلية ومحطة محطة للطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء للتخفيف من معاناة المواطنين.