في الآونة الأخيرة ، بدأنا نسمع بمصطلحات لغوية جديدة ، ولدى الوقوف على هذه المصطلحات ، رأينا تسليط الضوء على مخدر يسمى الجوكر ، وهو مادة مخدرة توصف بالحشيش الاصطناعي ، بحيث يتم أخذ عشبة ما ومعالجتها بمواد كيماوية معينة ؛ لتصبح عشبة طبيعية 100% ، تروج أيامنا هذه بحجة أو بزعم أنها تنشط الذاكرة ، وتحسن المزاج ،وبديل آمن للنيكوتين ، وعلاوة على ذلك تسوق في هيئة أعشاب طبيعية ، أو تبغ ، يتم تعاطيها في الغليون أو الشيشة ، وتؤدي إلى الإدمان .
أما المواد الداخلة في تصنيعها ، فهي أعشاب ، وأسمدة كيماوية مشابه للقنبيات المخدرة الهندية ، إضافة إلى مواد نفطية . ومن الأعشاب الداخلة في تصنيعها ، عشبة كانت تستخدم للتكاثر عند الحيوانان ، وربما ما يفسر التهيؤات التي تنتاب المتعاطي عندما يتخيل أخته وكأنها زوجته ، وما يترتب عليه من سلوك شاذ ، و نوبات السكتة القلبية ، ناهيك عن تشمع الكبد ، والفصام ، والفشل الكلوي ، ونوبات الفزع .
وتخيل أن تجد عشبة ما طليت بالعديد من المواد الكيماوية ، وما أثرها في أجهزة الجسم .
أما المصطلح فحري بنا أن نقف على أصلة ؛ إذ إنه لم يكن معروفا في فلسطين بهذا المسمى حتى تم استيراد المصطلح من الأردن بهذا المسمى ، أما المصطلحات العربية التي وصلتنا باللغة العبرية والإنجليزية ، فهي السبايس ، والدريم ، والعبرية مسطلون ، ومبسطون ، وماي نايس .
بداية لم يكن يعاقب عليها القانون لأنها تسوق على أنها كما ذكرنا سابقا ، أعشاب طبيعية ، لكن تأثيرها القاتل ، دفع القانونيين إلى إدراجها تحت مسمى العقاقير الخطرة ، ضمن قانون المخدرات ، وبات يعاقب مدمنيها .
ولعل مخدر الجوكر له سلبيات عديدة ، ومن ضمنها تدمير حياة الشباب ، فنجد الشباب المتعاطي له ، لا يعمل ولا ينشط في أي مجال ، وهمه الوحيد دوام التعاطي له .
والوصف النفسي لهذا المخدر ، أنه مادة نتنة الرائحة ، كريهة الطعم ، إلا أن المتعاطي يتناولها رغم ذلك وهو ممتعض منها ، وهذا يتشابه مع من يتعاطى الدخان يكرهه لكن ما في اليد حيلة سوى الإرادة والإقلاع .
فلسطين تكاد تكون خالية نسبيا من هذا العقار الخطر ، وما يروج هو ضرب من الشائعات ، ولم تثبت أنها قد وجدت في السكاكر أو الحلويات ، إذ لم توجد إلا على شكل عشبة تشبه عشبة الدخان تلف في سجائر أو على منصة الشيشة ، ولا يوجد منها أقراص حتى الآن .
سلامة عودة