لا يستهينن احد منا من مساحة التدخل الامريكي الخبيث في اعادة صياغة عقيدة حركة فتح،فالمطلوب الان سيطرة جيل من (المروضين) يكونون على نقيض كامل مع مازال يؤمن بان فتح لازالت صالحة بان تكون "بوتقة "تنصهر فيها كافة تباينات واجتهادات ابناء الحركة ،هذا الجيل الذي صنع متانة تنظيم حركة "فتح" لأن قوة الأعضاء تصنع متانة التنظيم وحيويته,
فالمطلوب من هذا المؤتمر"الاحتفالي" وحسب برنامجه السياسي (السوريالي)وانا هنا اصر ان هذا البرنامج هو برنامج المؤتمر السابع للحركة وليس هو برنامج حركة (فتح) لأالمطلوب هو احلال جيل يحتل الغرفتين المقررتين (المركزية والثوري) جيل يسيطر على الذاكرة الفلسطينية، والفتحاوية،متحالف مع من ورث نجاحات الانتفاضة الاولى،بدءا من "الرجوب"مرورا "بحسين الشيخ"وانتهاءا "بجمال الشوبكي" وقادة الاجهزة الامنية والسفراء،مطعمين بعدد محدد من الجيل القديم "المتجلط"غير المقرر، تمهيدا لتنازلات في الثوابت ان بقى هناك من ثوابت شكلية يسهل شطبها بجرة قلم من رئيس الحركة، اي ان المطلوب بمعنى آخر افتعال صراع على غرار الصراع الصامت في إسرائيل مابين (الاشكناز والمزراحيين) ليسهل تحديث تدريجي على عقيدة فتح الكفاحية واستبدالها بعقيدة (رخوية) تقبل بشطب حق عودة اللاجئين الى فلسطين الانتدابية وقبول يهودية دولة إسرائيل.
يبقى ان اقول هنا ان لم يتخذ المناضل (مروان البرغوثي) قرارا وهو في معتقله وعبر انصاره المرشحين للمركزية والثوري، بالقبض على جمر الثوابت فإن فتح وقيادتها ستدخل الشعب الفلسطيني بحقبة او اكثر من الزمن بذل لم يسبق له مثيل.
اللهم فاشهد
بقلم/ يوسف شرقاوي