تخيل أخي القارئ والمتابع لفعاليات أولى انطلاقة المؤتمر الحركي السابع لحركة فتح في رام الله برغم من أهمية جميع الرسائل السياسية التي وجهها ضيوف أصحاب الكلمات من الثناء والمؤازرة ودعم وإسناد لحركة فتح والقضية الفلسطينية في الجلسة العامة الثانية مساء أمس الثلاثاء,إلا أن صدر أعضاء المؤتمر قد ضاق صبرهم من سويعات مكوثهم الطويل وهم يستمعون إلى كلمات الضيوف,مما افقدهم التحمل والصبر لسماع جميع كلمات الضيوف حتى بدأ أعضاء المؤتمر بالانسحاب تدريجياً من قاعة المؤتمر والتوجه إلى مكان تجمع الأعضاء المؤتمرين لإعلان ترشحهم وتسويق أنفسهم عند المرشحين والناخبين....
فلم تعد فنادق رام الله التي يقطن فيها أعضاء المؤتمر الحركي السابع مكاناً مناسباً للراحة والقيلولة كما هو مألوف,بل تحولت غرفها المغلقة إلى اجتماعات ولقاءت مكوكية متواصلة حتى ما بعد ساعات منتصف الليل,وساحاتها كخلية النحل لم تتوقف عن أصوات الطنين المليئة بالحلقات والتجمعات والتكتلات والمحاور,وهي تعج بحركة المرشحين لعضوية اللجنة المركزية والمجلس الثوري يحاول الكل الفتحاوي بجولاته المكوكية المتبادلة بين المرشحين من بناء تحالفات من أجل كسب أصوات الأعضاء....
فمن المعروف أن الدعائية الانتخابية لها إشكالها المختلفة وخاصة على سبيل المثال لا الحصر الانتخابات التنظيمية أو النقابية أو الحزبية...الخ لا يخلوا من مثل هذه الانتخابات ما يعرف بالبروشيتات أو الكبسولات وهي عبارة عن قصاصات ورقة صغيرة تحتوي على أسماء الأعضاء المرشحين ويجري عملية توزيعها بين أعضاء المؤتمر المتحالفين فيما بينهم على أسماء القائمة التي تنوي الترشح للانتخابات وأيضاً يتم الحراك التنظيمي الانتخابي بالتواصل من خلال مواقع التواصل الاجتماعي...
وحسب الأقاويل المتناقلة من أعضاء المؤتمرين والتي تشير إلى أن عدد أعضاء المرشحين لعضوية اللجنة المركزية تجاوزوا المائة مرشح وخاصة من يمثلهم خليط من جيل الفتح القديم وجيل الشباب والذي اقترب على الشيخوخة,أما بشأن أعضاء المرشحين لعضوية المجلس الثوري فأسهم مرتفعة فقد وصل عددهم إلى سبعمائة عضو وجلهم يتنافسون للحصول على معقد المركزي والثوري من خلال التشبيك والتربيط مع مفاصل الأصوات المهمة أي أصحاب الأرصدة الانتخابية الكبيرة لنيل ثقتهم وكسب تأييدهم للمرور بنجاح لهذه المؤسسات الحركية....
ومن على سطور مقالي أوجه نصيحة إلى أعضاء المؤتمر الحركي السابع المنعقد في رام الله بالعمل على ضخ دماء جديدة وبأعمار لا تزيد عن 65 حتى يستطيع الفائز القيام بالأعمال الموكلة له وحتى يكون قريب من جيل الشباب فحركتنا تحتاج لروح الشباب
والله ولي التوفيق والنجاح لكم
بقلم الكاتب/سامي إبراهيم فودة
[email protected]