مؤتمر بين النجاح والإخفاق ،،مؤتمر بين تمني والآمال ، مؤتمر بين تطلعات الشعب الفلسطيني نحو نتائج هذا المؤتمر وانعكاس ذلك علي القضية الفلسطينية ، مؤتمر وتطلعات أبناء حركه التحرر الوطني (فتح ) نحو لملمه عناصر وكوادر الحركة والوحدة الداخليه الفتحاويه ، مؤتمر والنظرة إلي المستقبل نحو التجديد وضخ دماء جديدة وعناصر شبابيه جديدة تحمل آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال ، دعوه إلي المؤتمر فيها محاذير كثيرة في ظل التجاذبات السياسية والمحاور والصراعات الحالية في المنطقة والمخاطر التي تعوق مسار القضية الفلسطينية نحو الحرية والاستقلال وأهمها الخط السياسي الحالي والانقسام والحصار ،،
لمعرفه ما يدور من حق الشعب الفلسطيني الفهم والمعرفة أهمها إن حركه التحرر الوطني هي حركه جماهيريه رئيسيه وحركه تحرريه وتسعي لنيل الشعب الفلسطيني نحو حقوقه بالحرية والاستقلال ، حركه التحرر الوطني الفلسطيني لعبت الدور الرئيسي بالاتفاقيات الموقعة بين منظمه التحرير وإسرائيل وأفرزت السلطة الفلسطينية التي تتحكم بها فتح وبكل مفاصل السلطة وتعتبر ذلك من انجازاتها ومن ضمن المشروع الوطني الفلسطيني . سؤال هل الدعوة إلي المؤتمر قد يكون مثل المؤتمرات السابقة طبق الأصل أم سيتم معالجه بعض القضايا فقط أم فصل إطار الحركة تماما عن السلطة وتعزيز دور الحركة وترتيب أوضاعها وتعبئه عناصرها وكوادرها أم للململة عناصرها وكوادرها أم لإقصاء واستبعاد كوادر وعناصر من حركه فتح أم هذا المؤتمر للوقوف بجانب عباس فقط ،إن الدعوة إلي المؤتمر مهم لتأثير ذلك من قرارات علي مسار القضية الفلسطينية .
المعطيات الحالية تؤكد علي الآتي:-
أولا:- دعوه عباس للمؤتمر هي بمثابة تجديد لشرعيته فقط في ظل المستجدات الاقليميه والدولية والمحلية والضغط العربي لمحاوله استبدال عباس بآخر ،،،،
ثانيا :- عباس يؤكد بانعقاد المؤتمر علي شرعيته بحضور قيادات وكوادر حركه فتح مع استبعاد وإقصاء كل من يخالفه ويعارض برنامجه السياسي ونهجه للبقاء علي شرعيته ،،،،،
ثالثا :- عباس يؤكد للرباعية العربية وجود مئات وكوادر حركه فتح تلتف حوله في الضفة وغزه والشتات للبقاء علي شرعيته ،،
رابعا :- عباس يؤكد للحكومة الاسرائيليه بزعامة نتنياهوانه ماضي في برنامجه السياسي ونهجه واستبدال الكفاح المسلح بالمقاومة السلمية الذكية وانه الأجدر والأفضل ببقائه كخيار للتفاوض مع إسرائيل للحفاظ علي بقاء شرعيته ،،
خامسا :- عباس يؤكد علي شرعيته من خلال ضيوفه حماس وجهاد وهم أكثر المعارضين والمناوئين لنهجه وهذا يصب بمصلحه عباس أمام الرأي العام للبقاء علي شرعيته ،،،
مخرجات المؤتمر ،،،،
1- سيتم البدء بانتخاب عباس رئيسا لحركه فتح ،،ثم يتم انتخاب أعضاء من لجنه المركزية جدد وأعضاء مجلس ثوري جديد وفق انتخابات وترشيح ديمقراطي واستبعاد وإقصاء القديم منهم ،،
2- احتمال مناقشه ملف تعيين نائب لعباس لقطع الطريق أمام فرض نائب علي عباس ،،،
3- التأكيد علي المصالحة مع حماس عبر تنفيذها من خلال المشروع التركي القطري مع تنفيذ خطوات واستبدال حكومة الوفاق بحكومة الوحدة الوطنية ،
4- ستبرز وعودات البدء بتحسين أوضاع كوادر وعناصر حركه فتح وترتيب أوضاعهم عبر الرواتب والرتب ،
5- سيتم مخاطبه الحضور بالانجازات للسلطة والحديث عن حقبه عباس التاريخية لاستماله العديد منهم .
6- استبعد فتح ملفات هامه يكون بذلك استطاع عباس أن يحافظ علي وجوده وتثبيت شرعيته واستطاع أن يملك الصلاحيات وبيده خيوط كل الوطن
السيناريو ما بعد المؤتمر :-
1- بدء عباس بتشكيل حكومة وحده وطنيه بدل حكومة الوفاق الوطني لقطع الطريق علي معارضين عباس لعمل تفاهمات مع حماس لأداره قطاع غزه بحيث تكون أداره مشتركه برضي مصر وأطراف عربيه ،،
2- الأخطر سيبدأ خصوم عباس بالبدء بجولة من الهجوم والتشكيك السبب حاله الإقصاء والاستبعاد لكثير من الكوادر والعناصر الهامة بحركة فتح مع احتمال عمل مؤتمرات موازية واحتمال مزيد من حاله التشرذم والتفسخ في حركه فتح ،،،
3- بدء عباس العمل علي تنفيذ ملف المصالحة مع حماس اعتقد هذا الملف متشابك وصعب لكثير من تدخلات الخارجية وعدم قدره عباس بهذا الوقت إلا بموافقة دوليه ،،،
4- محاوله لإرضاء كوادر وعناصر حركه فتح بمزيد من الدعم المادي والراتب والرتب
وأخيرا عباس يسعى من خلال هذا المؤتمر السابع تجديد شرعيته فقط ولمصالح شخصية ولا اعتقد أن ما يدور اليوم في أروقة السياسة العباسية سينعكس بالإيجاب على القضية الفلسطينية بل البقاء الوضع السياسي كما هو ، بل إن هذه الآثار سيحصد ثمارها أولهم أبناء حركة فتح ليكون بينهم المزيد من الانقسام والتشرذم أكثر الذي سينعكس بالتالي على الحالة الفلسطينية وعلي الحركة الجماهيرية حركه التحرر الوطني الفلسطيني (فتح ) ،،،،،،،
بقلم /أسامه احمد أبو مرزوق