قانون التسوية الصهيوني ... سرقة بسلطة القانون!!!

بقلم: محمد مصطفي شاهين

أقر الكنيست الصهيوني مشروع القانون الذي يشرعن البؤر الاستيطانية في الضفة المحتلة ،فقد صوت لصالح هذا القانون في الكنيست 60عضو كنيست  وعارضه49عضو وقد صادقت اللجنة الوزارية لسن القوانين في حكومة رئيس الوزراء الصهيوني المجرم بنيامين نتنياهو و بالإجماع علي مشروع القانون الجديد لشرعنة البؤر الاستيطانية .

وجاء في احدي بنود هذا القانون أنه  إذا بني المستوطنون بحسن نية علي أراضي فلسطينية لا تهدم بيوتهم التي أنشئوها ، ومن أين لهؤلاء المجرمين أن تتوفر لهم ولدولة الكيان الصهيوني المجرم حسن النية كما و جاءت تصريحات  النائب الصهيوني نفتالي بينت" أن هذا القانون خطوة لضم مناطق الضفة الغربية شيئا فشيئا لدولة الكيان الصهيوني" ، وتأتي هذه الخطوة لتكشف عمق  الغطرسة الصهيونية التي تنتزع الأرض الفلسطينية من أهلها الشرعيين لتمنحها للصوص الأراضي الصهاينة القادمين من مختلف أرجاء الأرض لقتل الأبرياء وسرقة أرضنا الغالية .

صادقت الكنيست الصهيوني بالقراءة التمهيدية علي الصيغة المعدلة لمشروع قانون شرعنة البؤر الاستيطانية  العشوائية وأقل ما يمكن أن يوصف به هذا القانون أنه جريمة في حق الشعب الفلسطيني وهو قائم من أجل استرضاء المستوطنين وهذا القانون الإجرامي يسمح بشرعة عشرات البؤر الاستيطانية الجديدة.

 

وقد صرح الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك توينر "أن الإدارة الأمريكية في واشنطن  قلقة إزاء التصريحات التي أطلقها بعض السياسيين في دولة الكيان الصهيوني حول أن يكون قانون التسوية خطوة نحو ضم أراضي الضفة الغربية إلي دولة الكيان الصهيوني"ليؤكد ذلك لنا يوما بعد يوم مدي الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في ظل الصمت الدولي تجاه التغول الصهيوني علي حقوق الشعب الفلسطيني من دون أي ردع أو خوف من القانون الدولي ولا من المؤسسات الحقوقية الدولية .

 

الرد الحقيقي علي هذا الإجرام الصهيوني هو دعم انتفاضة  القدس الشعبية التي تمثل إرادة الشعب الفلسطيني الرافض لهيمنة هذا العدو وسياسته الإرهابية بحق شعبنا الفلسطيني صاحب القضية العادلة والحقوق المشروعة  التي طالما تجاهلها المجتمع الدولي فانتفاضة القدس هي التجسيد الشعبي والرفض الوطني لكافة الإجراءات الإجرامية التي تتبعها السياسية الصهيونية تجاه قضيتنا باسم قوانين  عنصرية جديدة تشرعها كل يوم لخدمة أجندتها العنصرية .

إن المجتمع الصهيوني هو مجتمع عنصري  وحاقد علينا كفلسطينيين و يظهر ذلك جليا يوما بعد يوم من خلال مواقفه الداعمة لقوانين عنصرية تهدف لتكريس سيطرة دولة الكيان الصهيوني علي الأراضي الفلسطينيين وتهويد  الأراضي المحتلة بشكل ممنهج  ومدروس من قبل الدولة وحاضنتها الشعبية من المجتمع العنصري وكشاهد علي هذه العنصرية برزت قبل أيام وفي استطلاع للرأي نظمه المعهد (الإسرائيلي )للديمقراطية أظهر الاستطلاع أن 56%من الصهاينة يؤيدون قرار منع الأذان العنصري الذي يهدف لمنع رفع الأذان في المساجد بذريعة أن ذلك مصدر إزعاج للمجتمع الصهيوني .

إن انتفاضة القدس كانت ولازالت الطريق الصحيح للدفاع عن حقنا المنتزع وأرضنا المحتلة فهي صوت الشعب الفلسطيني للتعبير عن رفضه للسياسية الصهيونية العنصرية التي تمارسها دولة الكيان الصهيوني.

بقلم الكاتب: محمد مصطفي شاهين