خسرتم مصر ، ومصر لن تخسر الشعب الفلسطيني ولا فلسطين ولا الشعب الفلسطيني في غزة ، العبوا كما شئتم في حارتكم الضيقة التي في حدود جدران المقاطعة ن فليس لكم سواها ، هذا ان بقيت لكم ... مصر القوة والحضارة والتاريخ والفعل والتفاعل ، ماذا بقي لم تخسروه ...!! وفي الحقيقة انكم لم تخسروا شيئا على نطاق مصالحكم الخاصة ، ولكن سلوكم المدمر ونهجكم الاستئصالي المتغتطرس قد ذهب بالقضية الفلسطينية بعيدا وحيث لا يشتهي الشعب ولا تشتهي مصر بقيادتها الحكيمة الرشيدة .
اكذوبة تناقلتموها عن ما يسمى القرار الفتحاوي المستقل ، والقرار الفلسطيني المستقل ...! وانتم لا تملكون شيئا من امركم ..؟؟ قد يجيب على هذيانكم واكاذيبكم تصريحات منسق الشؤون المدنية مردخاي ، وقد يجيب توسلكم للملحق الامني الامريكي في القدس للتوسط لدى نتنياهو ليدخل لكم 5 سيارات مصفحة من الاردن لحماية مقاومتكم السلمية الذكية ، بقيادة فاتح الفتوح والجهبذ العبقري لزمنه الدكتاتور الصغير .
قامتكم هي بحجم قراراتكم وافرازاتكم وحججكم واباطيلكم ، والصغار يبحثون عن الصغار ودكاكينهم ولا يبحثون عن القامات والفعل ومراكز القوة التي تمثلها مصر وقيادتها تاريخيا وحاضرا ومستقبلا بالنسبة للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني .
هكذا ما اتى به مؤتمركم القزمي بحجم قاماتكم لهثا وراء سراب وخدعة جديدة تسمى مؤتمر باريس ، كما كانت درامتيكا دكتاتوركم الصغير الذي لا يمارس لعبه وهوايته وغوغائياته وسلوكه ونرجسياته الا في مربعكم الصغير الذي قلت عنه في حدود اضلاع مربع المقاطعة ، اما الباقي فلا شأن لكم به فهو من صلاحيات مردخاي وليبرمان ونتنياهو ، هذا اذا كانت فعلا صلاحياتكم تسيطر على كل ما في داخل اضلاع مربع المقاطعة .
نعم انها مهزلة ما يسمى القرار الفتحاوي المستقل ، والقرار الفلسطيني المستقل الذي تستحضرون الان اوراقه ومزيفاه بما يسمى المجلس الوطني بعد ثلاث شهور ..... لتعاد الزفة من جديد والتسجيج والتسفيق في وليمة كبرى قد تكلف اكثر من 8 مليون دولار ونصف اي بما يزيد عن حفلة تنصيب دكتاتوركم الصغير في مؤتمر المقاطعة .
من الصعب ان تفهموا ..... ما دمتم مقيدين بمصالحكم ونرجسياتكم وصراعاتكم على مكتسبات شخصية ليس لشعب الفلسطيني لا حول ولا قوة فيها ، مادامت عصى الاجهزة قوية ... تسدد الضربات لكل من يكتب ابجدية او يمارس فعل فتحاوي اصيل امتداده مقاومة الاحتلال وامتداده العمق القومي والدولة الوطنية التي تقودها مصر بزعامة رئيسها عبد الفتاح السيسي ،، فكما قلت لكم ان حارتكم ضيقة ومن لجأـتم لهم اكثر ضيقا وضعفا تاريخيا وقوة وحضارة .
حارتكم الضيقة لا تنسجم ولا تتفاوق مع حارات وشوارع غزة التي كتب التاريخ لها رصيدا في كل متر شهيد وجريح واسير وكما هي غزة فان حارات وشوارع القدس والمخيمات جنين وقانديا وعسكر وبلاطة ونابلس والخليل وطول كرم الذي يكتب لها التاريخ كل يوم شهيد ومعتقل لدى اجهزتكم واسير لدى الاحتلال لن يكون لها الشرف ان تفتح بوابات حارتكم الضيقة على ابواب وشوارع هذه القامات النضالية العالية في مكونها ووجودها وتراثها النضالي .... كما هي الساحة اللبنالنية والشقيف والجنوب والمخيمات التي كانت دائما هي المحافظة على ابجديات الثورة والقضية واللاجئين بمفهومها النضالي والانساني .
العبوا في حارتكم فحارتكم ليس فيها مكان للشرفاء والطيور على اشكالها تقع..... فهناك خيارات وخيارات والشعب وفتح صاحبة الانطلاقة والشعب صاحب الانتفاضتين ةاضراب 36 لن يكون عاجزا عن مداوات الجرح العميق ودوائر الفشل ومسبباتها واصحابها ...... وستبقى مصر هي مصر بوطنيتها وقوميتها وقوتها داعما لهذا الشعب الذي اختطفتم طموحاته واحلامه واستبدلتموها بالفقر والبطالة وحالة التيه التي يعاني منها شباب فلسطين في ميادين كانت يمكن ان تستغل الطاقات والكفاءات من اجل انجاز المشروع الوطني المبني اساسا على حق العودة قبل الدولة القزمية التي في حدود مربع مقاطعتكم.
هذا خياركم المأساوي ..... وللشعب وقوى فتح خياراتهم المفتوحه.
بقلم/ سميح خلف