عندما نكتب بمداد من دمائنا عن الحرية,فإن الحرية ثمنها غالي لا تهدي ولا تستجدي من أحد,ولا تباع ولا تشتري بأي ثمن,وعندما نطالب بكرامتنا ونيل حقوقنا الإنسانية والوطنية المشروعة فلا تستجدي ولا يساوم عليها,بل تنتزع انتزاعاً من براثن الأعداء بقوة الرجال الأفذاذ,فأمام الصمت العربي المخزي,والتحرك الجماهيري والفصائلي والقوى الوطنية الخجول,والتقاعس المشين والتخاذل المهين من الجانب الرسمي والدولي من دعم ومؤازرة ومساندة أسرانا الأبطال الميامين في غياهب السجون وهم يتعرضون للموت والقتل البطيء,لهو عيباً وصمة عار على جباههم,وأخص هنا بالذكر من الوقوف إلى جانب الأسيران شديد وأبو فارة بطلان من أبناء فلسطين الحرة الذين يقبعان في غرفة العناية المكثفة في مستشفي"أساف هروفية" المقام على أراضي صرفند المهجّرة، منذ ما يزيد عن الشهرين وهم يخوض بأمعائهم الخاوية دفاعاً عن الحرية والكرامة والتحرير ضد جبروت السجان الذي يتنكر لحقوقهم....
فما نحن بصدد اليوم هو تسليط الضوء على رجال أشداء صابرين على الشدائد والبلاء هما احمد أبو فارة وانس شديد الذين رسموا بأوجاعهم ومعاناتهم وآلامهم طريق المجد والحرية واقفين وقوف أشجار الزيتون,شامخين شموخ جبال فلسطين,صابرين صبر سيدنا أيوب في سجنهم,فطوبي لكم يا رجال الفجر,وانتم تقارعون الاحتلال وأذنابه في السجون المظلمة,فما أعظمكم أيها المناضلين....
الاسم/ احمد أبو فارة
البلدة/ صوريف قضاء الخليل جنوب الضفة الغربية
مواليد/8/11/1987م
الانتماء/ حركة الجهاد الإسلامي
الحالة الاجتماعية/متزوج
المؤهل العلمي/ ثانوي عامة
تاريخ الاعتقال/2/8/2016م
مكان الاعتقال/ أساف هروفيه
التهمة الموجة إليه/ اعتقال إداري بدون تهمة
اعتقل سابق في سجون الاحتلال مدة عامين
قامت سلطات الاختلال بتثبت اعتقاله الإداري لمدة ستة شهور.
أعلن عن إضرابه المفتوح عن الطعام بتاريخ 25/9/2016م احتجاجاً على اعتقالهم الإداري التعسفي برفقة الأسير انس شديد
الحالة الصحية للأسير/ احمد أبو فارة والذي يصارع بأمعائه الخاوية جبروت الاحتلال,يدخل في اليوم 75 على التوالي من إضرابه عن الطعام وذلك احتجاجاً على اعتقاله الإداري التعسفي,فهو في وضع صحي خطير للغاية,ومعرضة حياته للموت المفاجئ بأيه لحظة,وقد دخل في غيبوبة متقطعة وبأوقات متفاوتة حسب مصادر الأطباء,مما أفقده القدرة على الكلام بشكل كامل والرؤية في العين اليمني ويعاني من اضطرابات شديدة في القلب هذا بإضافة إلى حالة الخلل التي أصابته في وظائف الكبد والكلي,في ظل مواصلة رفضه لتناول الماء والفيتامينات والمدعمات الغذائية ويرفض جراء الفحوصات طبية....
الاسم/ انس إبراهيم عبد المجيد شديد (19 عاما)
البلدة/ دورا قضاء الخليل
مواليد/7/6/1997م
الانتماء/ حركة الجهاد الإسلامي
الحالة الاجتماعية/أعزب
المؤهل العلمي/ الثانوية العامة ولم يتسنى له الالتحاق بالجامعة بسبب ظروف الاعتقال.
تاريخ الاعتقال/2/8/2016م
مكان الاعتقال/ أساف هروفيه
التهمة الموجة إليه/ اعتقال إداري بدون تهمة تحول إلى
تاريخ الإضراب عن الطعام/ 25/9/2016م
وقامت سلطات الاحتلال بتثبيت اعتقاله الإداري لمدة ستة شهور ورفضت محكمة الاحتلال الاستئناف في الحكم له.
الحالة الصحية للأسير انس إبراهيم شديد/ يدخل في إضرابه المفتوح عن الطعام منذ شهرين ويزيد,وهو يصارع بأمعائه الخاوية جبروت السجن والسجان من اجل الحرية والكرامة,حيث يرقد على سرير الأسر في مستشفي"أساف هاروفيه"ووضعه الصحي صعب للغاية,فهو يعاني من صعوبة في التنفس وألام في الصدر والبطن وغباش في الرؤية ولا يشعر بقدميه,ومعرض للإصابة باضطرابات شديدة في وظيفة عمل القلب,ويتعرض الأسيران انس واحمد للانتهاكات والمضايقات من قبل الحراس والطاقم الطبي الذي يتابع وضعهم الصحي في مستشفي"أساف هاروفيه"بصيغة التهديد والوعيد والعنف والقسوة للالتفاف على إضرابهما،ولكن هيهات أن يمروا بمخططهم الخبيث من إضعاف عزيمة أسرانا المناضلين في معركتهم الضارية ضد السجان...
من على سطور هذا المقال نطالب كافة الجهات الرسمية والشعبية الفلسطينية والمؤسسات الحقوقية والقانونية الدولية وعلى رأسها منظمة الصليب الأحمر الدولي,للتحرك الجاد والفوري لحماية الأسرى الفلسطينيين وإنقاذ حياة أسرانا البواسل وإنهاء معاناتهم,ولجم إدارة مصلحة السجون والطاقم الطبي في مستشفى"أساف هروفيه"من التفرد بهما والاستقوا عليهم.كما نطالبهم بممارسة المزيد من الضغط على الكيان الصهيوني المسخ لإرغامه على الاستجابة لشروط الأسيران وإطلاق سراهم وضمان عودتهم سالمين غانمين إلى ذويهم قبل فوات الأوان,والكف عن ممارسة سياسة الاعتقال الإداري الجائر بحق أبناء شعبنا الفلسطيني....
المجد كل المجد لشهدائنا الأبرار
والحرية كل الحرية لأسرانا البواسل القابعين في قلاع الأسر
بقلم/ سامي فودة