من الحماقة ،والسفاهة ،بل القبح ..عندما يقرأ شخصٌ ما ..على صفحات الفيس ، أو غيرها.. كلمات ٍ رقيقة ..عذبة فيمد قلبه بكل فضولية أو تطفل أو سذاجة ، محاولا اغتراف غرفة واحدة من نهرها ليروي عطش جوانحه، التي أخفقت.. لتلك الكلمات على عجالة، ورقصت طربا وهياما لحروفها ..فيبني أولئك البسطاء بيوتا فوق رمال ٍ هشة متصورا أنه المقصود أو المعني ..وحقيقة الأمر أشبه بطلقة طائشة مجهولة المصدر ،أو سهما مجهول الهوية ،قد انطلق ليخترق القلوب الضعيفة ..الحيرى فيفتت بقاياها ،لتصبح أسيرة ..مقيدة للجناة الذين يتلاعبون بقلوب ِ البشر ..! وعندئذ أقول لذاك الشخص ..انتبه ..قف وفكر ..فأنت على مقربة من انعطاف ٍ خطير عنوانه ..مكيدة كبرى قد أحيكت لشفاف ِ القلوب ونبضها ،فما أجمل من أن نعيش الواقع بحلاوته ،ومرارته ..بأمله المنشود، أولحظات يأسه الطارئة..فذاك أعظم كثيرا من أن نعيش حلما حلقنا في سمائه لزمن ٍ ..ما نكاد نصحو منه ،إلا بعدما غادر القطار المحطة ،أو السفينة لمرفأها.. فما أجمل ..الالتصاق البيوفيزيائي بالأرض ،وسحرها وجاذبيتها ،لأنها واقعنا الحقيقي ..!!
بقلم /حامد أبوعمرة