الإرهاب الذي یستھدف مصر والعالم العربي والإسلامي مبرراته وأهدافه

بقلم: علي ابوحبله

التفجيرات التي تزامنت في عدة مناطق عربيه وإسلاميه أهدافها ومبرراتها وهل تعد التفجيرات انعكاس لحسم معركة حلب وردات فعل لانهزام المشروع الأمريكي الصهيوني ، فقد شهدت تركيا انفجار انتحاري مزدوج وكذلك مقديشيو عاصمة الصومال واستهدفت الانفجارات الكنيسة البطرسية في محيط المقر البابوي للأقباط في القاهرة، وأودى بحياة 25 شخصا على الأقل خلال قداس الأحد وكذلك الانفجارات في العراق

هذا التزامن بحيث يضرب الإرهاب أكثر من دوله ومنطقه يعطي دلائل أن هناك فكر واستراتجيه تحكم هذا الإرهاب المنظم بدليل أن الانفجارات التي وقعت في أكثر من منطقه هو دليل التخطيط والاستهداف المنظم وتدلل على إستراتجية المخطط الإرهابي الذي يستهدف العالم العربي والإسلامي

إذا أخذنا بعين الاعتبار لتفجيرات اسطنبول وتفجير الكنيسة البطرسية بهذا التوقيت وهذا التزامن فلا بد من الاخذ للتغيرات السياسيه التركيه واستدارتها نحو الشرق وتخليها عن المجموعات المسلحه في حلب والتي تدفع الثمن حيث تخلى الداعمون عنها وتركت في الميدان لوحدها

كما ان المواقف المصريه من القياده السوريه والزيارات التي تمت من مسؤولين سوريين للقاهره وقيام عسكريين مصريين بزيارة الى دمشق ضمن التعاون والتقارب بين البلدين انعكس كل ذلك بمردوده على الدول الداعمه للارهاب في سوريا ، وقد تكون التفجيرات في اسطنبول ومصر جرس انذار بحيث ان تركيا ومصر قد تكون الساحة القادمه للارهاب ،

إن مدلولات وانعكاس الإرھاب الذي هدف منه ضرب الكنيسة البطرسية في مصر يهدف إلى إحداث انقسام في وحدة المصريين وعوده للمخططات القديمة لتقسيم مصر بين المسيحيين والمسلمين ، لقد سارعت الرئاسة المصرية لإعلان الحداد العام في البلاد لثلاثة أيام إثر التفجير الذي استهدف الكنيسة البطرسية في محيط المقر البابوي للأقباط في القاهرة، وأودى بحياة 25 شخصا على الأقل خلال قداس الأحد.

ودان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في بيان "العمل الإرهابي الآثم" مؤكدا على أنه يستهدف "الأقباط والمسلمين ، واستنكر شيخ الأزهر أحمد الطيب من جانبه التفجير ووصفه بأنه "جريمة كبرى في حق المصريين جميعا"، مضيفا أن الحادث يهدف إلى "زعزعة أمن واستقرار مصر". وقرر الأزهر إلغاء الاحتفال بالمولد النبوي الذي كان مقررا الأحد، تضامنا مع ضحايا التفجير

سرعة الردود المصرية هو ضمن عملية الردود لتفويت ألفرصه على أهداف الإرهابيين والمخططين لهذه العمليات التي هدفها شق وحدة المصريين وان هدف الإرهاب الذي يستهدف مصر ،إضعاف قدرات ألدولھ المصریة وانحلال مؤسسات ألدولھ لتعم الفوضى التي تؤدي لتجزئة وتقسیم مصر ، إن الإرھاب الذي یضرب مصر ھو بعد أن انتصرت مصر على المؤامرة التي استھدفت مصر ومحاولات عزلھا عن محیطھا العربي وتقزیم دورھا وجعلھا تسیر في التبعیة الإقليميھ ضمن محاولات إخضاع مصر ،

لم یعد خافیا على احد عمق المؤامرة التي تستھدف عالمنا العربي والتي تھدف جمیعھا لإضعاف عالمنا العربي وإخضاعھ للھیمنة والمال العربي الذي أصبح وسیلھ من وسائل التآمر والانقضاض على وحدة امتنا العربیة ، وان بعضا من الدول العربیة التي قبلت على نفسھا لتبدید الأموال والثروات العربیة لدعم الإرھاب والمجموعات الارھابیھ ھدفھا ھو تحقیق أھداف المخطط الأمریكي الصھیوني الذي ھدفھ تصفیة القضیة الفلسطینیة وتحقیق امن الكیان الإسرائیلي على حساب الأمن القومي العربي ،

إن جریمة البعض ممن قبل الانخراط بعملیة المؤامرة على امتنا العربیة ھو بتلك الحرب التي یشعل نیرانھا أولئك الذین یحرضون على الحرب المذھبیة الطائفیة التي تھدف لتجزئة عالمنا العربي وتقسیم الدول العربیة إلى

امارات ودویلات كما يحصل في العراق ویخطط للیبیا ویستھدف تقسیم سوریا وتجزئة مصر من خلال بث الفوضى في عالمنا العربي ،

إن عالمنا العربي مھدد بجریمة الحرب المذھبیة وبجریمة التقسیم والتجزئة ، إن انتقال الإرھاب لیستھدف مصر إنما ھدفھ ومدلولاتھا أن لا تقف مصر على قدمیھا وان لا تعید ترتیب أوراقھا وإعادة تموضعھا في ظل التغیرات الدولیة والاقلیمیھ ،

إن جريمة التفجير الذي استهدف الكنيسة البطرسية في القاهرة لن تكون الاخيره وهي من ضمن سلسلة الجرائم التي یتعرض لھا أمننا القومي العربي ضمن محاولات بث الفتن ، وضمن مخطط يستهدف الأمن والاستقرار لدول المنطقة ،

، وھي ضمن المخطط الذي أصبح یستھدف الأمن والاستقرار للمنطقة برمتھا ، وذلك ضمن محاولات بث الفتن والاضطرابات لتصبح ھي التي تسود مجتمعنا العربي ، التفجیرات أصبحت موضة العصر الذي نعیشھ والقتل أصبح وسیلھ مشرعھ بمخالفھ صریحة لكل التعالیم السماویة لا بل ھي خارجھ عن تعالیم دیننا الإسلامي ، إن التفجیرات التي تستھدف الآمنین وتھدف لقتل اكبر عدد من الناس إنما ھي جرائم ترتكب ضد الانسانیھ ، فما یجري في العراق وسوریا ولبنان ومصر والسودان ولیبیا أصبح ضمن مخطط یھدف لتدمیر مقومات ألامھ العربیة ، إقامة ألخلافھ الاسلامیھ وتطبیق

ما یرتكب من جرائم وما یمارس من إرھاب منظم يستهدف عالمنا العربي إلا ضمن مدلولات وانعكاسات أصبحت معالمھا واضحة وھي ضمن المخطط الھادف لتدمیر قدرات الجیوش العربیة وإضعاف قدرات ألامھ العربیة لتبقى تبعیتھا لأمریكا وتبقى ضمن الھیمنة الصھیونیة ضمن مخطط ھدفھ تثبیت وجود الكیان الإسرائیلي والسیر بالمخطط الصھیوني لبسط سیطرتھ ونفوذه وھیمنتھ على كل المقدرات العربیة ،

لقد آن الأوان لصحوة عربیھ حقیقیة وان الأوان لمواجھة الھجمة الارھابیھ التي تستھدف ألامھ العربیة وان الأوان لثوره عربیھ حقیقیة تتحرر ألامھ من تبعیتھا لأمریكا وولائھا للصھیونیة العالمیة ، وان الأوان للتحرر من كل الاتفاقات مع إسرائیل ووضع حدود لكل ھذا الإرھاب والعدوان الذي أصبح یطال ألامھ العربیة جمیعھا ، وذلك ضمن عملیة إعادة بناء القدرات وتوحید الجھد العربي المشترك لمواجھة الإرھاب المنظم الذي ھدفھ ومدلولاتھ وانعكاساتھ أصبحت ضمن المؤامرة والمخطط الأمریكي الصھیوني الذي یستھدف امن ألامھ العربیة ویستھدف قدراتھا بھدف تصفیة القضیة الفلسطینیة وهذا هو ما يهدف الارهاب والقائمين عليه والمخططين لتحقيقه.

بقلم/ علي ابوحبله