"وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُون "

بقلم: سامي إبراهيم فودة

أيها الخونة المأجورين//
يا مشايخ الشياطين وصناع الفتن,وكلاب الصليبين,وطواغيت المرتدين.
تباً لكم وألف تب يا زناديق الغرب,يا صناع الموت وآكلين لحوم البشر,ومصاصين دماء الأطفال والنساء والرجال,فقد سقطتم أيها العاهرين في مستنقع الخيانة العظمى,كما سقط من قبلكم أبو لهب في وحل الكفر وممارسة الرذيلة,فحالكم هو حال الذل والخزي والعار والحقارة,فإن حلب الحبيبة الشهباء كشفت المستور,وأسقطت كل الأقنعة الزائفة التي كانت تخفي قبح وجوهكم القبيحة,وأزالت كل أوراق التوت عن عوراتكم التي كنتم تتسترون فيها,انظروا أيها الساقطين في جوارب النساء إلى دول البغي والشر والعدوان,للأسف تنظرُ لبلادكم مثل الفنادق والمنتجعات والمقاهي والخمارات والبارات التي يمارسون فيها الدعارة,فعاراً عليكم يا جيفة الرمم النتنة وحثالات المجتمع البشرية,فإن حلب لطاهرة برئية كل البراءة من رجس أعمالكم ومن خبث صمتكم الوضيع وتعاونكم المهين مع الصليبين في إبادة شعبنا السوري العظيم...
ما يحدث في حلب هو انعدام للضمير وسقوط حضاري وأخلاقي وقيمي وإنساني وقانوني وفكري وثقافي,سقطت معه كل حصون الإنسانية وقلاعها الحصينة التي يتشدقون بها للتغطية على جرائمهم النكراء بحق شعبنا السوري الأبي,فإن ما يحدث من تدمير للأماكن الأثرية في البلدان والمدن السورية مثل جامع خالد بن الوليد بحمص حيث مقام سيف الله المسلول وكذلك الأحياء القديمة الرائعة بحلب وقلعة حلب التاريخية وآثار تدمر العظيمة والأسواق القديمة المغطاة بمدينة حلب ودمشق,وما يجري من مشاهد مرعبة ودامية لجثث محترقة وأخرى مفحمة وأشلاء بشرية متناثرة منها ما هو تحت الأنقاض ومنها ما هو ملقاة في شوارع وأزقة حلب متمرغة في برك من الدماء يدمي القلب وتدمع له العين فإن عصابات الإجرام تحتسي بشراهة دماء الشهداء,وتلعق جراح الجرحى المتخمين بالجراح,وتهتك أعراض النساء والأطفال وتروع الآمنين في بيوتهم بارتكاب المذابح الجماعية دون رحمة ووازع ديني وأخلاقي بحق أهلنا في سوريا....
مناظر مأساوية لا وصف لتوصيفها من شدة بشاعة الجرائم التي تندى لها الجبين,وتشيب شعر الرأس وتقشعر لها الأبدان تجعل المرء فينا يصاب دون وعي بالذهول من هول الصدمة,فيدور في ذهنك ألف سؤال وسؤال للإجابة عليه,هل أصبح العالم العربي بلا حياء,فقد من ذات صفة الرجولة والمروءة والشهامة والكرامة,هل تحجرت قلوبهم,وجفت دموعهم,وماتت ضمائرهم وأخرست ألسنتهم,وصفدت أياديهم,ألم يعد للموت واقع على قلوبهم ونفوسهم,ألم يعد لديهم الإحساس بقيمة وحرمة الدم الذي أقسم به النبي صلي الله عليه وسلم في قوله: لزوال الدنيا أهون على الله من سفك دم مسلم بغير حق"ولهدم الكعبة حجراً حجراً أهون من قتل مسلم,أين أنتم من كلام الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام في كمال أخلاقه وبلاغة قوله,كل ذلك لم يعد يؤثر ويحرك فيكم ساكناً هذه الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين الأبرياء...
أن التخاذل العربي والتواطؤ الغربي الذي يدعي الديمقراطية والتحضر الكاذب,أما سقوط حلب الشهباء وغيرها من المدن السورية سيعود بنتائج سلبية وفشل ذريع للسياسة الغربية في هذه الأزمة التي طالت سنوات طويلة دون أن توقف للعدد المتصاعد لأسماء الشهداء وأرقة الدماء وهدم البيوت وتهجير الشعب السوري من ديارهم,المجد كل المجد للشهداء الشعب السوري,والشفاء العاجل للجرحى السوريين,والعودة الممنونة والسريعة للنازحين سالمين غانمين لديارهم ووطنهم الغالي,والخزي والعار للمارقين ومن باعوا أنفسهم للشيطان لتدمير بلدهم,اللهم يا الله كن عوناً وناصراً لأهلنا في حلب والمدن السورية/ وانصرهم وتبث أقدامهم,وفَرِّج همهم ونفّس كربهم"
اللهم أمين يارب العالمين ......


بقلم الكاتب/سامي إبراهيم فودة
[email protected]