تفاصيل الحديث عن الوضع الفلسطيني بك عمومياته، مرهقة وتأخذنا إلى الإحباط، ونشعر في لحظة ما أن الاختلاف متجذر في ثقافتنا، وفي لحظة أخرى يملؤنا الأمل بالذهاب للجانب المضيء، وبالرغم من وجود اللحظتين معا في واقعنا، نجد بالفعل أن الأدوات التي تشكل الأرضية المشتركة والاستعداد للاتفاق ليست بعيدة عنا، ويبقى التساؤل، هل الأداة الحقيقة هي الشعب " الإرادة الشعبية" أم القيادة " الاتفاق القيادي" أم المزيج المشترك بينهما.
لا ينقصنا تشخيص وتوصيف لواقعنا وأزماتنا اليومية والمستمرة، وكل شخص يمكنه ان يصيب كبد الواقع الذي نعيشه، لأن الأمر عبارة عن تعبير ملموس، والرغبة الحقيقة العيش في واقع وحدوي تصالحي بنَّاء، ونطرح سؤال آخر هنا، هل أزمتنا بفعل اختلافنا في طريقة أفكارنا ومناهجنا وموروثنا الفكري المتجذر في تنشئتنا ، أم في الاحتلال، أم كل ما سبق.
في نهاية الأمر يجب أن نضع خلافاتنا جانبا، ونبحث عن مخرج حقيقي من المأزق الذي وقعنا فيه ولازلنا تحت الاحتلال، علينا أن نجد الحلول للانقسام وتداعياته، ونبذ خلافنا واختلافنا، فنحن نشترك كشعب فلسطيني في تراث ثقافي واحد، ونعيش فوق أرض محتلة، فمتى نملك الإرادة الحقيقية للذهاب للجانب المضيء..؟!
بقلم/ د. مازن صافي