ما وراء الأخبار التوتيرية..

بقلم: مازن صافي

تكتشف وأنت تقرأ في سياق الخبر، أن هناك شيئا خطأ، أو خارج المألوف، أو لنقل فيه مبالغة واضحة وتسفيه مقصود، ومن هنا يمكننا التمييز بين ما يقذف في مواقع الأخبار المختلفة وخاصة تلك المتخصصة في إثارة التَوْتيِر، وإشغال الناس بمواضيع لا تمت للحقيقة بصلة، وتلك الأخبار السليمة، وهذه الأخبار بالعادة تتزامن مع أحدث او معطيات هامة، بالتالي هذا الزج المقصود به، إما رفع رصيد الموقع من القراء أو خدمة لمن هم خلف الموقع أو ثمنا لمبلغ من المال.
بعض الأخبار التوترية، تفقد المتابع القدرة على التمييز، والتركيز، وتنهك وتجهد وتحبط القراء، والمهتمين أو الفئة الموجهة لهم هذه الخيالات الإخبارية، وما أكثرها.
في كل الأحوال يجب التعامل مع الأخبار بإيجابية، وأخذها من مصادرها ومتحدثيها الثقة ومن المواقع ذات الصلة، والابتعاد عن نقل الخير الوهمي عبر الوسائل الاجتماعية المختلفة لمجرد التأثر به والرغبة في أن يشاركك "الغير" هذه المشاعر.
ان عدم الإفراط في تحليل الخبر "الخيالي المفبرك" يجعلك اكثر واقعية، وأقل تأثرا، وأكثر قدرة على استنباط الحقيقة، في إنتظار الخبر السليم من مصدره الحقيقي، ولا تدع المشاعر السلبية تداهمك وتسيطر عليك "لأنها الهدف المقصود من الخبر"، وحين ينشر الخبر السليم، عليك بعدم الاطمئنان فقط، بل يجب ان تشارك الجميع في نقله وتوضيحه للاخرين الذين لربما لازالوا تحت تأثير هذا التوتير المقصود.
د.مازن صافي/ كاتب ومحلل سياسي – غزة
[email protected]