ثمة من المهم ان ان نعرف الاشعاعات ومصادرها ووحدات قياسها ، ولكي نتعرف ايضا على مقدار الخطورة التي يتعرض لها سكان قطاع غزة من الاشعاعات المختلفة ومصادر التلوث فهناك نوعين من الاشعاعات ، الاشعاع الجسيمي وتعرف باشعة الفا وهي نيترونات والكترونات وبروتونات ومصادرها الهيليوم والاشعة الكونية وتسير بسرعة الضوء، النوع الثاني : الاشعاع الموجي وهو طاقة كهرومغناطيسية ويعبر عنها باشعة جاما، ووحدة قياس النشاط الاشعاعي لاي مادة مشعة " الكوري " وهو التحلل الاشعاعي في الثانية الواحدة لكل جرام من المادة ، وهناك وحدات اخرى مثل الرونتجن وتختص بالاشعة السينية وهاك ايضا الراد وهو مقدر تأثر الانسجة الحية بالاشعاع وهناك الجراي والريم الذي وهو يقيس التأثير البيولوجي على جسمالانسان ومن ثم وحدة السيفرت وهي معامل النقل الاشعاعي وتختلف قيمة المعامل بناء على نوع الاشعاع .
التلوث البيئي الناتج عن الحروب الثلاث التي تعرض لها قطاع غزة والذي استخدم فيها كل انواع السلاح الفتاكة والتي تحتوي على مواد مشعة مثل اليورانيوم المنضب الفسفور وهي نفايات نووية تستخدم في الصناعات العسكرية الاسرائيلية فاصبحت التربة والزراعة ملوثة باشعاعات نووية وبشكل متراكم في الحروب الثلاث 208و2012و 2014م فما القته الطائرات والمدفعية والصواريخ يعادل 6 اضعاف قنبلة هيروشيما وناجازاكي في اليابان تلك الاشعاعات التي وجدت عن طريق الغبار والهواء والتربة والزراعة اثرت تأثيرا مباشرا على الغزيين بتلقيهم جرعات اشعاعية اعلى من المعدل الطبيعي ، ففي دراسة قام بها المركز القومي لللبحوث وبفحص عينات وجد ان نسبة الاشعاع في غزة تفوق عن الضاحية الجنوبية في لبنان وتفوق عن العراق.
ظاهره خطيرة اصبحت منتشرة وبشكل ملحوظ ظهور حالات السرطان بكثرة في قطاع غزة منه الرئوي والقولوني والكبدي والبروستاتا وسرطان الثدي بالاضافة الى نسب عالية من تشوه الاجنة ن قد وصل التلوث الى معدلات خطرة بتسرب الاشعاعات الى المياه الجوفية ن خلال نقل الاشعاعات بواسطة الامطار الة طبقات التربه.
معدلات الاصابة بالسرطان بانواعه وصل الى معدلات قياسية فمن هم مصابين بالسرطان بتعداد سكاني مليون 850 الف حوالى 16 الف حالة وبمعدلات تزايدية كبيرة في السنتين الاخيرتين وبحسب بيان وزارة الصحة حوالي 90 حاله جديده شهريا والزيادة بمعدل 12% سويا، ففي تصريح له قال الدكتور خالد ثابت، رئيس قسم الأورام في مستشفى الشفاء الحكومي بمدينة غزة، الارتفاع الذي سماه بـ"الخطير" لحالات الإصابة بمرض السرطان في القطاع، إلى الأسلحة ومخلفاتها التي استخدمها الاحتلال في الحروب الأخيرة على قطاع غزة، خاصة "اليورانيوم".. اما عن نسبة الوفيات 59% بسبب مرض السرطان ففي احصائة مستشفى الشفاء 60 حالة اصابه سنويا من الاطفال.
امام هذه الاخطار المحدقة بقطاع غزة من اصابة بالسرطان بكافة انواعه وتلوث مياه الشرب وتلوث المنتجات الزراعية ومياه البحر يعيش القطاع ازمة حقيقية حيث ذكرت بعض التقارير الدولية بان القطاع قد لا يصلح للمعيشة بعد عقد ونصف من الزمن ، وقد ينقص القطاع الاعتناء بالجانب البحثى ومراكز الابحاث والاهتمام بالاكاديميين امام صراع على السلطة ، واستهداف واضح لغزة وسكانها من قبل رئيس السلطة ورئيس الشعب الفلسطيني كما تخوله مهامه بتسميته ، فلا احد يلتفت للقطاع وبالتحديد للقطاع الصحي والبيئي ويقع الشعب الفلسطيني ضحية الحصار وضية سياسة فاشلة يقودها الرئيس محمود عباس ، وكما قيل عرض امر غزة على مركز قياس الاشعاعات في مصر ومن ثم استعد الاخوة للذهاب الى غزة ووضع حلول لمشاكل الاشعاع ن ولكن يبدو ان حكومة رام الله لم تستجيب للامر ، مما جعل الاخوة في مرك الاشعاعات معلقا وقائلا : لا يوجد لديكم حكومه.؟؟؟!!!
المهم ماهو محدق بالشعب الفلسطيني وبغزة بالتحديد تلك الاخطار الناتجة عن الاشعاعات نتيجة الحروب مما يؤثر على القدرة التشغيلية للشعب الفلسطيني والمنتجه واعتقد ان هذا في صلب توجهات الاحتلال لقطاع غزة ، فلينتبه الجميع ان مشكلة التلوث اخطر بكثير من مشكلة اهتراء النظام السياسي الفلسطيني ، وعقم ممثليه، فالحاجة الان الى تبني مراكز ابحاث مختصة وتوفير الاجهزة اللازمة لرصد الاشعاعات باعتبار ان غزة منطقة كوارث ناتجه عن الحروب التي يشنها الاحتلال على غزة .
قاع غزة اصبح مهدد بقدراته وطاقاته البشرية والسيد عباس يعقد المؤتمرات لتنصبه لارث فتح، وبدون ادنى مسؤلية لحل اي مشكل من مشاكل القطاع وان كانت الاشعاعات لها القسط الكبير الا ان اهمال غزة في تقنيات الزراعة والكهرباء والبطالة قد تكون عوامل اضافية لتدمير القطاع انسانيا بكل سكانه اطفاله بشبابه بسيوخه بنساءه . ولذلك لابد من طرح البدائل الوطنية للقيام بعملية انقاد لشعب وصل تعداده ما يقارب 2مليون ويعيش في مساحة لا تزيد 365 كيلو متر مربع باعلى نسبة كثافة سكانية في العالم .
سميح خلف