خرج علينا موقـع " وطـن 24" التابع لأجهزة سلطة رام الله الأمنية بالأمس بما أطلق عليه مقابلة مع الدكتور محمود الزهار "أبو خالد " عضو المكتب السياسي لحـركة المقاومة الإسلامية "حـماس " احتوت على كثير من الأكاذيب و الأدعاءات و الفبركات الخطيرة ، أقل ما يقال عنها أنها من أحاديث الإفك المفترى الذي يستهدف التضليل و قلب الحقائق والتي لا يجيدها سوى أيتام الجنرال الأمريكي كيث دايتون ( الذي استدعاه محمود عباس لتدريب القوات الفلسطينية بعد فوز " حـركة حـماس " بالانتخابات التشريعية عام 2006 م ، ووضع الخطط للقضاء على المقاومة ) الذين أتقنوا صناعة الفتن وتدبير المؤامرات وتلفيق الأراجيف والأكاذيب الرخيصة وتزوير البيانات التي تعبر عن شخصياتهم وأخلاقهم .!
و الغريب إن هذه الأكاذيب و الفبركات يتم تناقلها على مجموعة من المواقع الصفراء المشبوهة ضمن جوقة منظمة حتى تحدث أكبر أثر لها في عقول السذج من الناس .!
لن ندافع عن القائد المجاهد محمود الزهار " أبا الشهيدين " فتاريخه الجهادي المشرف خير من يدافع عنه :
فعندما نكتب عن " أبي خالد " فأن الكلمات تتقزم ، وتتقدم خجلى لتصف عظمة هذا الرجل الذي كرس حياته في الجهاد من أجل قضية شعبه العادلة ، ومن أجل العدالة و الكرامة و عزة وطنه الذي عشقه عدد قطرات دمه .
لقد أعطى الزهار للوطن أبهى صورة ، بعد أن خضَّب الأرض الفلسطينية هو و عائلته بأغلى ما لديهم من دماء، وأعادوا للذاكرة الفلسطينية صورة البطولات الحقيقية لشعب يقاتل العدو منذ أكثر من قرن من الزمان ، ويصبح الحبر الذي يصف عَظمتهم لا يعدل ذرة من غبار نفيرهم في سبيل الله بعد أن قَضَوا حياتهم مضحّين بارواحهم و بعرقهم وجهدهم ووقتهم وراحتهم لخدمة وطنهم و قضيتهم ليكللوا تضحياتهم بتقديم أغلى ما يملكون في سبيل الله .
و نتساءل مع الآخرين :
ما هو الهدف من هذه المزاعم و الأكاذيب وهذه الافتراءات التي تظهر بين الحين و الآخر وجميعها تتمحور في جلد شعبنا والمقاومة وتحميلهما المسؤولية في كل الأحداث التي تقع في أرجاء العالم كافة .!
للتاريخ فأن التيار المناهض للمقاومة قد ظهر جليا منذ تولي محمود عباس مقاليد السلطة في يناير 2005 م قد عرفه شعبنا و خبره جيداً في زمن الراحل ياسر عرفات ، حيث حاول تيار " الأسرلة الفتحاوي " منذ الأنتخابات الصهيونية في 17 / 5 / 1999 م و فوز أيهودا باراك و حزب العمل في التعرض لفصائل المقاومة من خلال العمل على تشويه حركة المقاومة الأسلامية " حماس " في حملة إعلامية واسعة لتشويه الحـركة ، و تشويه صورتها و جهادها و أبطالها و قياداتها في الداخل و الخارج ، وذلك من خلال سلسلة من الرسائل المزيفة و التقارير المختلفة و البيانات المدسوسة في حملة مشبوهة تمثل حرباًًًًً إعلامية تضاف للحرب الأمنية التي شنتها المخابرات الأمريكية و كلاً من الشاباك الصهيوني و الأجهزة الأمنية الفلسطينية على شباب وكوادر الحـركة ، و عندما فشلت هذه الحملة المسعورة بما حملته من أكاذيب مختلقة و إفتراءات رخيصة و إشاعات سخيفة خبيثة في أن تفت في عضد " حـركة حماس " ، وفي مواصلة الحـركة لمشروعها الجهادي المقاوم الذي تعمد بدماء الشهداء و تضحيات قادة و كوادر الحـركة في داخل فلسطين و خارجها ، لجأ هذا التيار إلى ذبح وتسفيه
وتشويه " حـركة فـتـح " من خلال الإستقواء بالإدارة الأمريكية والعدو الإسرائيلي و بعض السذج والمغرر بهم من أبناء الحـركة خدمة للمخطط الأمريكي ــ الإسرائيلي ، و لتحقيق الوهم الذي يداعب رؤوسهم من الإستيلاء على مقاليد الحـركة .!
فبدلاً من أن يتفرغ هؤلاء للرد على تصريحات قادة الكيان الصهيوني الذين استباحوا البشر و الحجر ، والتفكير بحماية أمن الشعب الفلسطيني من تهديداتهم اليومية ، ومجازرهم المتواصلة ، قرروا الأصطفاف مع الاحتلال ضد فصائل العمل المقاوم ، و مع كل من يعادي الشعب الفلسطيني في جبهة واحدة لزيادة معاناة شعبهم ، حيث صدق فيهم قول قائدهم الأمريكي دايتون :
" لقد استطعت أن أصنع من عناصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية الفلسطينيون الجدد " .!
أحد هؤلاء في لقاء على إحدى الفضائيات ، و بعد أن أتهم حركة حماس بقتل الجيش المصري أعلن أن الله ــ سبحانه و تعالى ــ قال في القرآن الكريم أن الجيش المصري خير أجناد الأرض ..!!
وعنما سأله المذيع عن اسم السورة التي نزلت بها الآية قال :
من سورة " طلع البدر علينا " .!
وآخر أكد بأن حركة حماس هي التي تقتل الجنود المصريين في سيناء، و ترسل السيارات المفخخة للقاهرة .!
( لم يتحدث الأعلام المصري إلى الآن عن هذه السيارات ..!!)
وجميعهم ــ بلا إستثناء ــ أسدوا النصح لحماس بعدم قتل الجنود المصريين ..!!
وفي هذا القول ما لا يحصى من الأفتراء و التضليل و الكذب الذي " تقيأ " من أفواهم مما لا يتسع هذا المقال له .
و يتساءل المواطن الفلسطيني بمرارة ممزوجة بالغضب :
من المستفيد من الحملات التي تقودها أجهزة السلطة الفلسطينية الأمنية ضد فصائل المقاومة بصفة عامة ، وضد القائد المجاهد محمود الزهار الذي وقف كالسد المنيع في وجه كل المحاولات من الأعداء و الأصدقاء و أبناء جلدتنا الذين أرادوا طمس هويتنا الفلسطينية ، و تزوير التاريخ و الجغرافيا الفلسطينية من خلال تغييب الوعي السياسي الفلسطيني باتفاقيات مشئومة وشعارات زائفة.؟؟!
أين كان مختبئ كل هذا الحقد من الأدعياء والدخلاء على " فــتـح " .؟؟!!
ولماذا الأصرار على الأساءة لكل فتحاوي من خلال تصريحاتهم وبياناتهم ومواقفهم التي تفوقوا فيها على " أفيخاي أدرعي" الناطق باسم جيش العدو الصهيوني في شتم المقاومة و المجاهدين و التحريض ضد الشعب الفلسطيني .؟؟!
وكيف تركت " حـركة فـتـح " مصيرها لطابور خامس من الساقطين و المتساقطين من هذه الوجوه العفنة ، الذين قرروا مغادرة مربع الوطن و الاصطفاف في المربع المعادي لشعبنا و قضيتنا .؟؟!
فمن الظلم أن تتحول " حـركة فـتـح " إلى مجموعة من الناعقين وكذابين الزفة و عواجيز الفرح و فئران السفينة من رموز التنسيق الأمني المقدس مع العدو ضد المجاهدين ، و الذين لا هم لهم سوى تشويه تاريخ و نضال وجهاد الشعب الفلسطيني ، وإشاعة روح الانهزامية والاستسلام ، و إثارة الفتنة و التحريض و الكذب و قلب الحقائق ، و أن تصل الأمور في هذه الحركة المناضلة إلى هذا الدرك بفضل حفنة من الصغار " الأنكشاريين " الذين يدوسون وجه الوطن تارة بالبسطار الأمريكي , وتارة أخرى بالبسطار الأسرائيلي .!
بقلم/ عادل أبو هاشم