أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بان أعداد شهداء الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الاسرائيلي ارتفع إلى (209)، بعد ارتقاء الشهيد السوري " اسعد فارس عبد الولي" 67 عام، في سجون الاحتلال نتيجة تراجع وضعه الصحي.
واوضح رياض الاشقر الناطق الإعلامي للمركز بان الأسير "الولي" كان قد اعتقل قبل اسبوعين وحكم عليه بالسجن لمدة 8 اشهر، بعد ان رفض ان يدفع غرامة للاحتلال استنكاراً لوجوده وعدم اعتراف بشرعيته، "ففضل السجن على دفع الغرامة، وكان يعانى من العديد من الامراض نتيجة كبر سنه، وقد تراجعت صحته الى حد كبير اول امس ولم تقدم له سلطات الاحتلال أي رعاية او علاج الامر الذى أدى الى استشهاده ."
واشار الاشقر الى ان "الولي" مناضل سوري يرفض احتلال الجولان وكان قد اعتقل على خلفيه مشاركته في العديد من الفعاليات المنددة باستمرار الاحتلال في بداية السبعينات، وفصل من عمله كمدرس عام 1982 لتحريضه على تنظيم المظاهرات الشعبية التي خرج بها أبناء الجولان المحتل لإفشال قرار الاحتلال بضم الجولان .
وحمَّل الاشقر سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن استشهاد الاسير "الولي" نتيجة ساسة الاهمال الطبي بحقه بعد اعتقاله مباشرة ، والظروف القاسية التي عاشها خلف القضبان ، ليكون بذلك الشهيد رقم (209) من شهداء الحركة الاسيرة ، وقد سبقه الشهيد "ياسر ذياب حمدوني" 41 عام من جنين والذى ارتقى في سبتمبر من العام الحالي نتيجة الاهمال الطبي .
وبين الأشقر بان الشعب الفلسطيني يعتبر الشهداء العرب في سجون الاحتلال ضمن شهداء الحركة الوطنية الفلسطينية الاسيرة، حيث انهم قاسوا ظلم الاحتلال بجانب الاسرى الفلسطينيين، وغالبيتهم اعتقلوا على مشاركتهم في مقاومة الاحتلال والعديد منهم اعتقلوا خلال محاولاتهم تنفيذ عمليات على حدود فلسطين.