محدث 6 شهداء و28 جريحا في غارات إسرائيلية جنوب لبنان

من القصف الإسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية (مواقع التواصل).webp

 استشهد 6 لبنانيين على الأقل، يوم الأحد 23 نوفمبر/تشرين الثاني، جراء غارات إسرائيلية استهدفت شقة سكنية في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية، ومنزلا في بلدة عيتا الشعب بقضاء بنت جبيل.

وأفادت مصادر إعلامية لبنانية بأن الجيش الإسرائيلي استهدف شقة سكنية في الشارع العريض بالضاحية الجنوبية لبيروت (موقف الضاحية)، مما أدى إلى استشهاد 5 مواطنين واصابة 28 آخرين، بحسب مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية،  وإلحاق أضرار واسعة في المبنى ومحيطه.

الى ذلك، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، أن ضحية القصف الإسرائيلي في بلدة عيتا الشعب هو الأسير المحرر محمد صالح، مشيرة إلى أنه استهدف بينما كان في طريقه لإحضار معدات يستخدمها في ترميم منزله في بلدته عيتا الشعب.

وبحسب ما أوردته الوكالة اللبنانية، نُفّذت الغارة بواسطة صاروخ موجّه، بالتزامن مع تحليق منخفض لمسيّرة إسرائيلية فوق مدينة الهرمل.

وفي تطور آخر، ألقت مسيّرة إسرائيلية قنبلة صوتية على بلدة العديسة، ما أدى إلى حالة هلع بين السكان من دون تسجيل إصابات.

كما شهدت أجواء قرى وبلدات شرق صور تحليقًا كثيفًا للطائرات المسيّرة الإسرائيلية، امتدادًا حتى البلدات الجنوبية في القطاع الغربي.

كما سجّل شرق صور تحليقًا مكثفًا لطائرات الاحتلال المسيّرة، امتدادًا حتى البلدات الجنوبية في القطاع الغربي.

وأفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الأخير أمر بشن ضربة على بيروت الأحد استهدفت "رئيس الأركان" في حزب الله.

وجاء في بيان مقتضب للمكتب "قبل قليل، وفي قلب بيروت، هاجمت قوات الجيش الإسرائيلي رئيس أركان حزب الله، الذي كان يقود عمليات إعادة بناء وتسليح التنظيم الإرهابي".

وأضاف البيان أن نتنياهو "أصدر الأمر بشن الهجوم بناء على توصية وزير الجيش ورئيس الأركان".

وقبيل ذلك، اعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن"ضربة دقيقة استهدفت ارهابيا بارزا في حزب الله في بيروت".

وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية اللبنانية أن الغارة الاسرائيلية استهدفت أحد المباني في منطقة حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت، لافتة إلى إطلاق ثلاثة صواريخ على المبنى المستهدف.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان إن “غارة العدو الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت أدت في حصيلة اولية الى استشهاد شخص واصابة 21 اخرين بجروح”.

وقال مراسل وكالة فرانس برس في المكان إن الضربة أصابت الطابقين الثالث والرابع من مبنى مكون من تسعة طوابق، وقد هرعت سيارات الاسعاف الى المكان وعملت على نقل مصابين.

وهذه اول ضربة تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، منذ الخامس من حزيران/يونيو، والخامسة منذ اعلان وقف اطلاق النار بين اسرائيل وحزب الله في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024.

وفي وقت سابق الاحد، شدد بنيامين نتنياهو على مواصلة القيام بـ"كل ما هو ضروري" لمنع حزب الله في لبنان من استئناف نشاطاته وإعادة التسلح وبناء القدرات.

وكثفت اسرائيل في الاونة الاخيرة ضرباتها في جنوب لبنان، قائلة إنها تستهدف بنى عسكرية وعناصر في التنظيم الشيعي يحاولون إعادة إعمار قدراته. 

ولا تزال تبقي قواتها في خمس نقاط حدودية، يطالبها لبنان بالانسحاب منها.

ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل اليه بوساطة أميركية على وقف العمليات العسكرية وانسحاب حزب الله من جنوب نهر الليطاني (على بعد حوالى ثلاثين كيلومترا من الحدود) وتفكيك بنيته العسكرية وأسلحته.

وقرّرت الحكومة اللبنانية في الخامس من آب/أغسطس، نزع سلاح حزب الله، ووضع الجيش اللبناني خطة للقيام بذلك. إلا أن الحزب رفض باستمرار تسليم سلاحه واصفا قرار الحكومة بانه "خطيئة".

المعلومات تفيد بأن الطبطبائي كان عاملا أساسيا في إدارة  حرب الإسناد  لدعم المقاومة الفلسطينية في غزة.webp


 

من المستهدف؟

نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أن المستهدف في عملية الضاحية الجنوبية هو هيثم علي الطبطبائي (المعروف باسم أبو علي الطبطبائي) الشخص الثاني بحزب الله.

وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن إسرائيل حاولت تصفية الطبطبائي مرتين خلال الحرب وهذه هي المرة الثالثة.

من الطبطبائي؟

وفقا للمعلومات المتداولة عن الطبطبائي يعتبر أحد مهندسي قوات النخبة، وشارك في الحرب السورية على محاور قتالية عديدة، وسعى لاحقا لتعزيز الحضور الميداني للحزب في جنوب سوريا، وقد حاولت إسرائيل اغتياله في القنيطرة قبل نحو 10 سنوات.

وتضيف المعلومات أن الطبطبائي كان عاملا أساسيا في إدارة "حرب الإسناد" التي نفذها حزب الله لدعم المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في الحرب مع إسرائيل، ثم حاولت إسرائيل تصفيته بعد اغتيال فؤاد شكر.

وبعد اتفاق وقف إطلاق النار، تولّى القيادة العسكرية للحزب، كما ارتبط اسمه بمحاولات تهريب السلاح عبر خطوط سرّية من سوريا.

الدفاع المدني يخلي جثة من موقع الغارة في حي حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت (الفرنسية).webp


 

كيف نفذت الغارة؟

ذكر الجيش الإسرائيلي أن الضربة الجوية نفذت "بشكل دقيق"، وأوضحت القناة الـ12 الإسرائيلية أنه تم استهداف الطابقين 4 و5 من مبنى مؤلف من 10 طوابق في شارع العريض في حارة حريك في الضاحة الجنوبية.

هل أبلغت إسرائيل أميركا؟

نقلت هيئة البث عن مصدر سياسي أن تل أبيب أخطرت واشنطن قبل الهجوم، لكن موقع أكسيوس نقل عن مسؤول أميركي رفيع قوله "إسرائيل لم تبلغنا مسبقا بالهجوم على الضاحية الجنوبية وتم إبلاغنا فور وقوعه".

ووفقا للمسؤول الأميركي، فإن واشنطن كانت تعلم منذ أيام أن إسرائيل تخطط للتصعيد في لبنان لكن لم تكن تعلم بتوقيت الضربة.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - وكالات