الكادر الميداني إضاءة ناصعة في الحراك الفتحاوي

بقلم: سامي إبراهيم فودة

نحن أمام ظاهرة إبداعية طاهرة في سلوكها الثوري وجوهرها الوطني تتمثل في نخبة حراك الكادر الميداني لحركة فتح الصرح الفتحاوي الشامخ والداعم بالدرجة الأولى للأطر الشرعية وخلف قيادتها,وليس موازية لأطرها الحركية ونقيض لمواقفها التنظيمية والسياسية كما يروج البعض من أصحاب النفوس المريضة,فإن حراك الكادر الميداني الفتحاوي يتناغم من الألف إلى الياء مع مواقف الحركة على قدم وساق دون أدنى شك,وهو خليط من المناضلين الصناديد الشرفاء حماة الوطن وجنوده المغاوير,ودمائهم متدفقة كحمم البركان في عروق الثائرين وشعلة كفاحية متوهجة ومتأججة على الدوام في ضلوع كل الشرفاء المعطاءين لها بلا حدود,والسائرين على مواصلة درب الشهداء وتضحيات الأسرى العظام نحو استنهاض الحركة من كبوتها ولملمت شعث أبنائها من حالة التيه والتوهان والضياع والتشرذم...
إنهم رجال الوطن فرسان الفتح القابضين على الزناد وحاملين لواء الشرعية ومدافعين عن مشروعها الوطني,أنهم أصحاب النفوس الطاهرة والضمائر الحية والعقول النيرة والقلوب المؤمنة بحركة فتح وبعدالة قضية فلسطين,أنهم نخبة مميزة من خيرة أبناء شعبنا العظيم الذين ينتمون بكل فخر لأعظم حركة ثورية رائدة حركات التحرر في العالم,إنهم رجال الفتح الغر الميامين أصحاب التجارب النضالية والخبرات التنظيمية والفكرية من كافة محافظات الوطن ودول الشتات وساحات الخارج,جاؤا ليعلنوا للقاصي والداني عن هذا الحراك الميداني لحركة فتح لأول مرة إيذانا بانطلاق باكورة فعاليات أعماله التنظيمية في كافة المحافظات بالضفة الغربية وصولاً بهذا المد الحراك الميداني لحركة فتح إلى قطاع غزة وساحات الخارج...
ويعتبر هذا الكادر التنظيمي المنخرط في صفوف حراك الكادر الميداني لحركة فتح من كل حدب وصوب من داخل الوطن وخارج حدوده مميز وفريد من نوعه,فهو بالدرجة الأولى صاحب باع طويل في مراحل النضال والكفاح الثوري لكل من آمن بهذه الفكرة ,ولديه من العقلية الفكرية النيرة والكلمة الشجاعة الحرة والمؤثرة في نفوس ووجدان وعقول الآخرين,والانتماء الأصيل والولاء الصادق والمخلص والوفي لديمومته حركة فتح,فهو عاشق للفتح ومخلص للوطن يعمل دون كلل أو ملل من دافع أحساسة الوطني وحرصه وغيرته على ديمومته وخوفه من المجهول المتربص لها,لهذا أرجو من الكل الفتحاوي الغيور والحريص على وحدة الحركة نبذ كل الخلافات الثانوية والتلاحم الأخوي ورص الصفوف وتوحيد كلمتهم وجهدهم والاستفادة من كافة الطاقات الإبداعية في بوثقة واحدة من أجل تغليب المصلحة الوطنية والحركية لاستنهاض بحركتنا الرائدة فتح من كبوتها وتوجيهها بالاتجاه الصحيح إلى بر الأمان بعيداً عن النرجسية والمصالح الشخصية...
عقد الكادر الميداني لحركة فتح في مدينة رام الله اجتماعه التأسيسي الأول,لأول مرة وذلك بحضور مستشار الأخ الرئيس محمود عباس أبو مازن للشؤون الإستراتيجية وعضو المجلس الثوري لحركة فتح د/حسام زملط وأمين سر إقليم رام الله والبيرة موفق سحويل وعشرات من الإخوة نشطاء الكادر الميداني لحركة فتح في محافظات الوطن ويعتبر حراك الكادر الميداني هو حراك تنظيمي فتحاوي داخلي متنوع في حضوره وأدائه الراقي الجامع من كل الفئات العمرية ومن أصحاب الأفكار الإبداعية والتجارب والخبرات التنظيمية والنضالية والكفاحية,يهدف حراك الميداني لحركة فتح إلى التواصل والتشبيك التنظيمي مع كافة محافظات الضفة الغربية من اجل التفاعل والتلاحم الفتحاوي وتجسيد روح التعاون والتواصل الأخوي والتباحث حول مختلف القضايا التنظيمية وطرح الأفكار وتبادل الآراء ووضع رؤية إستراتيجية للنهوض بالحركة والحفاظ على دورها الريادي من أجل بقائها واستمرار ديمومتها وحمايتها وحماية مشروعها الوطني من حالة التيه والتوهان في ظل الظروف العصيبة التي تواجه الحركة وأبنائها....
وما يميز حراك الكادر الميداني التنظيمي لحركة فتح انه يعمل على وحدة الديمومة وتجميع قوى أبنائها وانصهارها في بوثقه واحدة واستنهاض دور الكادر الفتحاوي على مستوى الحركة والتصدي لكل أنواع مشاريع التصفية والمؤامرات التي تحاك ضد الحركة ودعم وإسناد حركة فتح والدفاع عن ثوابت الشعب الفلسطيني والقرار الوطني الفلسطيني المستقل من الوصاية والتبعية والاحتواء ودحر كل أصحاب الأجندات المشبوهة المدعومة بالمال السياسي,ودعم جهود القيادة السياسية في معاركها الدبلوماسية في المحافل الدولية أمام قوى البغي والشر الصهيوأمريكية وخاصة قرار التصويت في مجلس الأمن بوقف الاستيطان الإسرائيلي والذي يعد أكبر انتصار تاريخي ودبلوماسي فلسطيني منذ ثلاثين عاماً...
كما وأيضا تعزيز الجهود المبذولة لإنهاء ملف المصالحة وتجسيد الوحدة الوطنية بين شطرين الوطن وإنهاء ملف الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة ومساندة كافة الأطر الحركية ودعم القيادة المنتخبة في المؤتمر الحركي السابع والأقاليم وتعزيز دور المقاومة الشعبية في مواجهه الاحتلال الإسرائيلي,وتفعيل دور الإعلام الفلسطيني المغيب عن الساحة الإعلامية لدورة المهم في مواجهة الهجوم الالكتروني وتعزيز أواصل التواصل مع أهالي الأسرى وأسر الشهداء والمشاركة في الفعاليات التضامنية مع ائسرانا البواسل,فان الحراك الميداني الفتحاوي يمتد من محافظات الشمالية إلى محافظات الجنوبية وساحات الخارج,
كل احترام وتقدير للحراك الكادر الميداني لحركة فتح على هذا الجهد والعمل التنظيمي الدؤوب من أجل رفع شأن هذه الحركة الفتحاوية بعيداً عن الحسابات الشخصية/ كل الاحترام والتقدير لكل الإخوة في الحراك الكادر الميداني لحركة فتح وعلى رأسهم الأخ الفاضل المنسق العام لتجمع الكادر الميداني المحامي زيد الأيوبي...
عاشت حركة فتح ودامت الثورة
والله من وراء القصد

بقلم الكاتب/سامي إبراهيم فودة
[email protected]