قال الرئيس الكوبي راؤول كاسترو إن شقيقه فيدل طلب قبل وفاته في الـ 25 من الشهر الماضي عن عمر ناهز 90 عاما، ألا يقام له أي تمثال أو نصب، وألا يُطلق اسمه على أي شارع أو ميدان في عموم كوبا.
وقد تبنى البرلمان الكوبي الثلاثاء قانونا يقضي بعدم إطلاق اسم الرئيس الراحل على أي شارع أو مؤسسة، وعدم بناء تماثيل له، وذلك التزاما بالطلب الأخير لأب الثورة الكوبية.
وأشار نص القانون الذي نقلته وسائل إعلام كوبية الى أن صورة "القائد" الذي توفي في الشهر الماضي يجب ألا تستخدم من أجل "إقامة النصب التذكارية والتماثيل النصفية والتماثيل، أو (على) العملات (…) وسواها من أشكال التكريم"، ولن يكون مسموحا أيضا استخدام اسمه "لأغراض تجارية أو دعائية".
وكان فيدل كاسترو يعارض دائما في حياته إقامة أي تمثال له، وبالفعل لا يوجد أي شارع أو ميدان في كوبا يحمل اسمه.ولكنه سمح باستخدام اسمه من قبل الفنانين والجماهير عند مشاركتهم في المظاهرات السياسية.وسمح أيضا بإطلاق اسمه على مركز للأبحاث متخصص بدراسة الدور الذي لعبه في التاريخ.
وكان قاد الثورة الكوبية التي أطاحت في عام 1959 بحكم فولجينسيو باتيستا التسلطي الذي كانت تدعمه الولايات المتحدة. واعتنق بعد ذلك الشيوعية وظل يحكم كوبا لـ 50 سنة تقريبا.
وفاجأ راؤول كاسترو، الذي تولى السلطة في 2006، الكوبيين في بداية الشهر الجاري بإعلان عزمه على تقديم مشروع قانون إلى الجمعية الوطنية يقضي، بناء على طلب فيدل، بعدم إطلاق اسمه على أي موقع أو شارع في الجزيرة.
وقال إن فيدل أصر على ذلك "حتى الساعات الأخيرة من حياته". إلا أن الكوبيين كادوا أن يعبدوا فيدل كاسترو خلال حياته.
وطبقا للقانون الجديد فإن صورته ستبقى معلقة في المدارس والشركات والثكنات العسكرية.غير أن وسائل إعلام أوضحت أنه ستكون هناك بعض الاستثناءات في القانون الجديد، ومنها إطلاق اسم فيدل على مؤسسة مكرسة حصرا لتدريس مسيرته في تاريخ كوبا.
ولم يحدد الإعلام الرسمي العقوبات التي ستواجهها أي جهة لا تحترم القانون الجديد.