دعوت حبيبتي ذات يوم
نرقص سوياً تحت المطر
أمسكت بيدها وقبلتها
شعرت بطعم الحرارة
من دفئ شفاهاالعطرة
أشرقت الشمس بوهجها
بقيت الأمطار حاضرة
صفق المارة وانبهروا
لم يعتادوا علي المشهد
لكن الفرحة كانت عارمة
مرسومة علي الوجه عامة
حضرها الخجل وأخدت تجري
لحقتُ بها لنكمل مشوارنا
سرعان ما أفقت من نومي
أدركت بأن هذا حلم عفوي
لا يحصل بالعالم العربي
لكانت السيوف لنا حاضرة
والألسنة تشتم وتنعت بنا
صرخت من جديد علي حالنا
لِما هذا المشهد حُرم علينا
جرائم القتل تحضرنا دوماً
للروح والعشق والفكر طبعاً
أي معايير تحكمنا بالظبط
قيد الواقع أم بعد السراب
حقاً جميعنا مرضي كما نوصف
انفصام الشخصية سيكولوجياً
ينطبق علي الحاكم أكثر..!
من عاشق وثائر نحو الحرية
===
بقلم/كرم الشبطي