قالت الأسيرة المحررة إيمان نافع زوجة الأسير نائل صالح عبد الله البرغوثي (59 عاما) من بلدة كوبر قضاء مدينة رام الله بالضفة الغربية، إنها ستتوجه إلى ما تسمى محكمة العدل العليا إذا لم يتم تحرر زوجها اليوم.
وأضافت نافع خلال حديثها لإذاعة صوت الأسرى، أن سلطات الاحتلال تعقد اليوم محكمة لزوجها في عوفر الساعة الثانية ظهراً، للنظر في الإفراج عنه، لافتةً إلى أنها على أهبة الاستعداد لاستقباله بعد الإفراج عنه وتمنت أن لا يقوم الاحتلال بأي مفاجأة تنغص عليهم فرحتهم.
وأكدت نافع أن يوم الخميس 17 من ديسمبر الماضي انتهى حكم زوجها الأخير بالسجن 30 شهراً، مشددةً على أنه لا يوجد أي مبرر لاستمرار اعتقاله.
وأوضحت أن الاحتلال أعاد اعتقال زوجها في يوليو 2014 ضمن حملة انتقامية نفذها جيش الاحتلال ردا على حادثة خطف وقتل ثلاثة مستوطنين بالخليل، بعدما أفرج عنه في صفقة وفاء الأحرار عام 2011.
وأشارت إلى أن زوجها أمضى 36 عامًا بالإضافة إلى شهر وهي بمثابة أطول فترة حكم في العالم، مشددةً على أنه ويتمتع بمعنويات عالية وقوية، رغم كل الضغوطات المحيطة به.
ولفتت إلى أنه يقبع داخل سجن ريمون، ويعاني من ارتفاع في الكوليسترول وهو شقيق الأسير المحرر عمر البرغوثي الذي أمضى 26 عامًا في السجون.
جدير بالذكر أن الأسير نائل اُعتقل في الرابع من أبريل عام 1978، وقضى 34 عامًا متتالياً داخل سجون الاحتلال ودخل موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية كأقدم أسير سياسي في العالم، يمضي أطول فترة عرفها التاريخ في سجون الاحتلال.
توجهت لأكثر من جهة دولية للمساعدة في إطلاق سراح زوجها منها ممثل عن منظمة حقوق الإنسان وممثل قنصل من جنوب إفريقيا لمشاهدة ما يحدث في المحكمة خشية من الضغط والذي يؤدي إلى تردي في وضعه الصحي، وهو حالياً في ريمون وسيتم نقله إلى معبار الرملة ومن ثم إلى المحكمة في عوفر داخل زنزانة ضيقة تفتقر لأي من مقومات الحياة.