مضى اكثر من شهر على انعقاد ما يسمى المؤتمر السابع لفتح بمدخلاته ومخرجاته التي لاقت انتقادا شديدا بل عدم اعتراف من شريحة واسعة من قيادات وكوادر فتح تمثل توجهات وتيارات مختلفة ن التيار القوي الذي يقوده عضو اللجنة المركزية والنائب دحلان وقيادات تاريخية في فتح تنظيمية وعسكرية ، وان حمل هذا المؤتمر منطلق وشعار ، التحرير والبناء ، الا ان انعقاده اتى على اسس اقصائية بغية توحيد اللون القيادي لحركة فتح الخالي من المعارضة ، ولكن اهم ما جاء به المؤتمر هو الغرض من انعقاده بهذه الكيفية وهي الدوافع الحقيقية لمحمود عباس لانعقادة مستغلا الاستحقاق الحركي والوطني لذلك وهو تجديد شرعيته ورئاسته لحركة فتح امام مطالبات عديدة اقليمية وفلسطينية ومظاهرات في المخيمات بوجوب رحيل عباس عن الحياة السياسية والحركية ، كانت المخرجات للمؤتمر ردا على حالة الانتقاد الحادة والمعارضة سواء في قطاعات الشعب الفلسطيني العامة التي تنظر لحركة فتح بانها صمام الامان للحلاركة الوطنية ويجب تصحيح مسارها من ناحية وردة فعل من جانب السيد عباس غير مدروسة وعنيدة حول تكريس وجوده لرئاسة الحركة ووجوده على قمة الحياة السياسية الفلسطينية ، وهذه هي اهم مخرجات المؤتمر بالاضافة الى حالة التوريث التي اتت بغالبية المركزية الجديدة التي لا تختلف باي حال عن مركزية سابقة لم تفعل شيئا للحياة التنظيمية والسياسية المشتته في حركة فتح وامام دكتاتورية رئيسها ولنتذكر ان امين سر اللجنة المركزية السابق ابو ماهر غنيم ومنذ المؤتمر السادس لم يلقي بتصريح واحد او قرار حركي صادر عن امانة السر وحتى في افتتاح المؤتمر السابع وقف ممتعظا غير مصفقا مكتوف الايدي امام موجة التصفيق التي صاحبت دخول عريس المؤتمر القاعة .
شهر من الزمن يمر على انتهاء اعمال المؤتمر بنتائجه المعلنة دون التئام لأي اجتماع لاعضاء المركزية او المجلس الثوري ، واصبحت عملية التكهنات تدور في الاوساط الاعلامية عم من سيأخذ حقيبة امين السر ومن سيأخذ حقيبة نائب الرئيس وخلافات بين اعضائها على المهام وكما قيل ينتظر الجميع عودة الرئيس من جولته الخارجية .... وعاد الرئيس مفضلا من الاهمية اللقاء مع فعاليات واحزاب اسرائيلية ليبرر لتلك الفعاليات والاحزاب الدوافع لتقديم مشروع القرار لمجلس الامن بادانة الاستيطان وان ما احدث ليس عملية عدائية لاسرائيل بل هو يخص الاستيطان ..!! وكأن الاستيطان هو حالة خارجة عن سياسة المكون السياسي للاحتلال .
استحقاقات لاطر حركة فتح كتوزيع المهام واستكمال اعضاء اللجنة المركزية التي هي بيد السيد عباس ، والحياة السياسية والتنظيمية معطلة في فتح الى حين ان يسمح السيد عباس بتفعيلها .... هذا هو شعار " التحرير والبناء الذي رفعه المؤتمر " حركة يعطل عملها على كافة الاصعدة لغياب المهام بمرور شهر وما زال الحبل على الجرار ، والذريعة الجديدة الى حين الانتهاء من الحضور لمؤتمر باريس في منتصف هذا الشهر ، يتبين من هذا .... ان سلوك الدكتاتورية والاستبداد هو مفروض ايضا على مركزية فتح بحيث لا تمارس مهامها امام تحديات سياسية كمؤتمر باريس ولا احد يعرف ما في عقل الدكتاتور والمستبد ، شعار البناء الذي اتخذه المؤتمر السابع ما زالت غزة خارجه عن نطاق هذا الشعار ، فالحياة التنظيمية الفتحاوية في غزة منقسمة ومشتته حتى بفرضيات قبول الاطار القيادي الذي رشح عن المؤتمر السابع ولكن هناك حقيقة اكثر اهمية هي والمشهدين للفتحاويين في المجلس التشريعي وساحة الجندي المجهول بمناسبة ايقاد شعلة الانطلاقة 52 تقول تلك الحقيقة ان الوضع الفتحاوي في غزة لا يمكن ان يستمر في غزة على هذا الحال وخاصة ان هؤلاء الفتحاويين يرفضون وباي وسيلة او خيارات الخروج من فتح كما عبر عن ذلك الاخ محمد دحلان والاخ سمير المشهراوي ، وان هناك ما يجب فعله لوحدة فتح ومازال الطريق مفتوحا لتلك الوحدة على ارضية ملاحقة واستئصال الخطأ المرتكب في انعقاد المؤتمر السابع ومجمل القرارات السابقة التي استهدفت كثير من فسات وقيادات فتح .
ما زال قطاع غزة وتحت شعار البناء وحل مشاكل غزة وكشوفات 2005م والرواتب المقطوعة ورواتب الشهداء مهملة وما زال قطاع غزة يئن تحت وطأة البرد القارص في هذا الشتاء بكهرباء لا تصل للمواطن الا بمعدل 3او 4 ساعات في اليوم ، مازال قطاع غزة ممنوع عنه التوظيف كل تلك الملفات اعتقد انها اصبحت خارج شعار البناء الذي رفعه ما يسمى المؤتمر السابع .
اعتقد ان عباس ليس بحاجة للمركزية ولا لفعلها ولا لتصوراتها ولا لقراراتها بعد ان صادقت على برنامجه المقدم في المؤتمر السابع ، حتى حكومة رامي الحمد الله ليست بحاجة لعمل تطوير او دراسة او برنامج بعد اقرار برنامج عباس بخصوص عمل الحكومة وكذلك كما هو متوقع من برنامج وضعه عباس لمنظمة التحرير وتنفيذيتها تم المصادقة عليه من حزب السلطة فتح ...... اذا مركزية فتح في حالة اعتقال .... ولكن الى متى يتم الافراج لتمارس عملها الشكلي الخارج عن جوهر الفعل ..... هذا بيد عباس ...... كما هي حكومة رامي الحمد الله ........ والسيد عباس ماضيا لاعتقال اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عبر ما يرتبه لانعقاد المجلس الوطني .... اذا الشعب الفلسطيني في حالة اعتقال واسر ..... ومؤسساته في حالة اعتقال واسر ..... والافراج لابد ان يتم عن طريق الدكتاتور الرئيس من داخل سلطنته في مربع المقاطعة .
سميح خلف