أصدرت محكمة اسرائيلية اليوم اللأربعاء حكما بالسجن سبعة أشهر على فلسطيني يعمل في اللأمم المتحدة بتهمة تقديم مساعدات الى حركة حماس التي تدير على قطاع غزة، بحسب ما أعلنت محاميته.
وقالت المحامية ليئا تسيميل لوكالة "فرانس برس" إنه تمت إدانة وحيد البرش بـ "تقديم خدمات لمنظمة غير قانونية بدون قصد" مشيرة الى حركة حماس، وبعد أن قضى فترة سجن مطولة عقب اعتقاله حتى تقديم لائحة اتهام ضده، يتوقع إطلاق سراح البرش في 12 كانون الثاني/ يناير لحسن سلوكه. علما أن المحامية ذاتها كانت دفعت ببراءة موكلها التامة من كافة التهم الموجهة له.
وكانت أرجأت محكمة بئر السبع المركزية، جلسة النظر في قضية وحيد البرش (38 عاما) المهندس العامل في برنامج الأمم المتحدة الانمائي في قطاع غزة، والذي اعتقل في 16 تموز/يوليو 2016، واثار اعتقاله ضجة كبيرة، خصوصا مع مطالبة الأمم المتحدة اطلاق سراحه على الفور، لكن السلطات الاسرائيلية رفضت الطلب المقدم من الجهاز القضائي في الأمم المتحدة، الذي أوضح أن البرش يتمتع بحصانة كونه عاملا في المنظمة.
ووجهت إليه محكمة إسرائيلية تهمة نقل نحو 300 طن من أنقاض مشاريع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لبناء مرسى لصالح الجناح العسكري لحماس في القطاع.
ولكن محاميته تسيميل أكدت أنه تمت ادانة البرش فقط بمساعدة حماس بدون قصد بسبب "نقل بعض الركام".
أكد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (undp)، أن الاحتلال الإسرائيلي سيفرج عن المهندس وحيد البرش المتعاقد مع برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة التابع له، في الثاني عشر من الشهرالجاري.
وقال الناطق الرسمي باسم البرنامج في بيانٍ ، إن المحكمة العليا الإسرائيلية عقدت اليوم جلسة محاكمة للمهندس البرش، مضيفاً : "بناء عليه ينظر البرنامج بعين الاعتبار لنتيجة هذه المحكمة، وما توصلت إليه بأن البرش قد تمت إدانته بإعطاء خدمات لتنظيم "غير مرخص-غير مسموح به" لكن بدون قصد جرمي أو نبية في السماعدة، متابعا : "وسيتم الإفراج عنه في 12 كانون الثاني 2017".
وأكد برنامج الأمم المتحدة الانمائي على عدم وجود أي خطأ من جهته، وسيواصل البرنامج العمل والتزامه بأعلى معايير الشفافية والمساءلة".
وبعد اعتقال البرش، اتهمت اسرائيل في الرابع من آب/ أغسطس الماضي مدير منظمة "وورلد فيجن" في غزة محمد الحلبي الموقوف منذ منتصف حزيران/ يونيو 2016 بتهمة تحويل مساعدات نقدية وعينية بملايين الدولارات خلال السنوات الاخيرة الى حركة حماس وجناحها العسكري في القطاع.
وشهد قطاع غزة المحاصر منذ 2007، ثلاث حروب مدمرة بين العامين 2008 و2014 بين الجيش الاسرائيلي والفصائل الفلسطينية .
ويعتمد أكثر من ثلثي سكان القطاع المحاصر وعددهم نحو مليوني شخص على المساعدات الانسانية.
