"ذكرى استشهاد الشهيد القائد حسين أبو هليل"

بقلم: سامي إبراهيم فودة

قال تعالى:
"من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا"...
أحبتي أبناء الفتح الغر الميامين ما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على سيرة عطرة للقائد الشهيد البطل حسين أبو هليل"أبو أدهم" والذي ارتقى شهيداً على يد الغدر والخيانة..
الاسم/ حسين أبو هليل"أبو أدهم"
تاريخ ميلاده/1965
الانتماء/ فتحاوي
البلدة الأصلية/ دمره
مكان السكن/ مشروع بيت لاهيا
الحالة الاجتماعية/ متزوج وأب لسبعة أطفال
المهنة/موظف في وكالة الغوث
المؤهل العلمي/ أعدادي
الاعتقال/ تم اعتقاله في أواخر السبعينات أثناء عودته من مصر في مهمة نضالية,حيث امضي في سجون الاحتلال خمس سنوات بتهمة الانتماء لحركة فتح وتهريب أسلحة..
مكان وتاريخ الاستشهاد/ استشهد في تمام الساعة: 6:48 مساءً داخل منزل الشهيد أبو المجد غريب يوم الخميس الموافق 4/1/2007 م
أدوات الجريمة التي استخدمت في عملية الاغتيال هي بنادق رشاشة كلاشينات
عدد الذين تولوا عملية اغتياله/مجموعات من المسلحين التابعة لحركة حماس...
ومضات مضيئة من حياة الشهيد حسين أبو هليل أبو أدهم//
- تم انتخابه أمين سر عن منطقة الشهيد جميل سلمان- مدينة بيت لاهيا- وقضى في هذا المنصب مدة عشر سنوات على التوالي بالانتخاب...
- عمل ممثلاً عن حركة فتح في إقليم الشمال في لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية منذ تأسيسها
- كان الشهيد أبو ادهم من خيرة أبناء الفتح وعلاقاته مميزة مع الجميع وكان بارعاً في إقناع الآخرين وكان ملتزما في صلاته وطاعته لله ويأم بالناس في مسجد الرباط بمشروع مدينة بيت لاهيا ...
كيفية عملية إعدام الشهيد القائد حسين أبو هليل//
كانت الأجواء مازالت مشحونة بالتوتر قبل وبعد ظهر يوم الخميس,وقد استقبل المختار أبو طلال غريب في الديوان المتواجد أسفل منزل الأخ الشهيد أبو المجد العديد من الوافدين منها من هم من الأهل والأقارب والشخصيات الاعتبارية والوطنية والمخاتير والفصائل من أجل تطويق الإحداث المؤسفة,هذا بالإضافة إلى تواجد الأخ الشهيد حسين أبو هليل" أبو ادهم"عضو لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية والذي تواجد بشكل شخصي والباقي بشكل عام للوقوف على مجريات الوضع الخطير الذي تعرض له الأخ أبو المجد غريب بعد التواصل لحل الإشكالية التي نشأت بعد إطلاق النار من قبل القوة التنفيذية على سيارة أبو المجد وذلك يوم الأربعاء والتي تدخلت لحلها...
ولكن كما يبدو من المشهد والأحداث المتسارعة أن حركة حماس قد اتخذت قرارها دون رجعها عن تنفيذه هي وغيرها بإعدام الأخ القائد أبو المجد غريب ومن يقف إلى جانبه وإفشال كل الحلول ومحاولات الاستغاثة من محاولة إنقاذ حياته,فكانت السيطرة المسلحة هي سيدة الموقف وقد أطبقت سيطرتها على الحي المقيم فيه الشهيد أبو المجد غريب والمعروف باسم الفالوجا بشكل محكم من جميع النواحي وكان الرد هو القتل لكل من يحاول الاقتراب من مربع أسوار أبو المجد غريب...
وقد تمكنت مجموعة كبيرة من المسلحين المدججين بالسلاح من الوصول إلى عقر منزل الشهيد أبو المجد بتفجير الباب الخلفي بعبوة ناسفة وقد اقتادوا الجميع إلى سطح المنزل والقوا بهم على الأرض وهم مقيدين الأيدي للخلف وكان الشهيد حسين أبو هليل ملقي وموثوق باليدين على الأرض في زاوية من السطح وبعد السؤال من أنت؟ فقد عرف عن نفسه قائلاً لهم أنا حسين أبو هليل عضو لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية أنا رجل إصلاح,فقالوا له أنت جاي تصلح في بيت الخونة يا فتحاوي يا عميل وعاجلوه بصليات من الرصاص بترت ساقه ويده بأكثر من عشرون رصاصة,وقد كشف أحد الملثمين عن وجه قائلاً له عرفتني يا بواب فما كان من الشهيد أبو ادهم سوى ترديد الشهادتين وهو يحتضر وعلى أثرها ارتقى شهيداً إلى العلا,وتم نقله إلى مستشفى كمال عدوان وجرى الصلاة عليه في مسجد القسام ونقل إلى مثواه الأخير في مقبرة بيت لاهيا ....
المجد والخلود شهدائنا الأبرار...والشفاء العاجل لجرحانا الأوفياء...والحرية كل الحرية لأسرانا البواسل..
بقلم الكاتب//سامي إبراهيم فودة
[email protected]