استشهد مواطن فلسطيني، اليوم الأحد، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، إثر دهسه بشاحنة كان يقودها، مجموعة من جنود الاحتلال أدت إلى مقتل 4 وإصابة 15 آخرين، في جبل المكبر بالقدس.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، ظهر اليوم الأحد، استشهاد الشاب "فادي أحمد حمدان القنبر" (28 عاما) وهو من سكان جبل المكبر، منفذ عملية الدهس التي جرت في الحي الاستيطاني "ارمون هنتسيف" بجبل المكبر جنوب مدينة القدس المحتلة، وأسفرت عن مقتل 4 جنود على الأقل، وإصابة 15 بجروح، بينهم حالات خطرة.
وقالت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال الإسرائيلي لوبا السمري وطواقم الاسعافات، إن شاحنة دهست مجموعة من الجنود، ما أسفر عن مقتل الجنود الأربعة -حتى اللحظة- وهم في العشرينات من أعمارهم، تضمن 3 مجندات، ومجندا، كما أحيل للعلاج بالمستشفيات في القدس 15 جريحا، ووصفت حالة منهم بالبالغة، و4 بالمتوسطة، و10 بالطفيفة.
وفور التعرف على هوية منفذ العملية التي يحظر نشرها بسبب أمر حظر النشر الصادر عن الشرطة، استنفر الاحتلال الإسرائيلي قواته وأرسل عناصره إلى بلدة جبل المكبر، الذين قاموا بمحاصرة واقتحام منزل منفذ العملية، حيث أكد سكان الحي أن قوات الأمن الإسرائيلية قامت باعتقال والد منفذ العملية، وأبقت على عناصرها لمحاصرة المنزل.
وسارعت الشرطة لحظر النشر وفرض التعتيم الإعلامي على تفاصيل الحادث، كون غالبية القتلى والجرحى هم من جنود الجيش، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.
كما ووصل إلى مكان الحادث رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، برفقة وزير الجيش أفيغدور ليبرمان، حيث تأتي الجولات الميدانية للقيادات السياسية والأمنية لمكان الحادث قبيل انعقاد المجلس الوزاري لشؤون السياسة والأمن (الكابينيت)، الذي سيجتمع مساء اليوم الأحد، للمناقشة تداعيات وتبعات عملية الدهس.
