جاءت عملية انتفاضة القدس بمثابة صفعة قوية بالحذاء على وجوه كبار مجرمين العدو الزنيم لتربك حساباته وتشل تفكيره,وتدخله في حالة التيه والصدمة العنيفة لعدم وجود مؤشرات أو تكهنات لتنفيذ هكذا عملية فدائية في التوقيت والمكان والزمان لتبدد وهم أحلامه ومن راهن على إخماد عنفوانها ومحاولة الالتفاف عليها وإجهاضها بكل الوسائل القمعية,والتقليل من شأن الصراع العربي الفلسطيني الصهيوني بالمنطقة,فهذه العملية الفدائية النوعية والجريئة في تنفيذها لست عابرة بل ممتدة في عنفوانها ومازال لهيبها متوهج وحارق,وتأتي هذه العملية ضمن الإعمال الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني في مقاومة ومقارعة الاحتلال بكل أشكال النضال حتى كنسه ودحره عن فلسطين الحبيبة,فطوبا وألف طوبا لفلسطين برجالها الأشاوس الغيورين على عرضها وترابها وأهلها ومقدساتها وكنائسها من دنس هذا العدو الرجس, وطوبا إلى شهيدنا الفدائي البطل منفذ عملية شاحنة الانتفاضة في القدس المحتلة....
الشهيد/ فادي أحمد حمدان القنبر " أسير محرر سابق"28 عاما
مكان الإقامة / الضفة الغربية قرية جبل المكبر جنوب القدس المحتلة
الحالة الاجتماعية/ متزوج وأب لأربعة أطفال أكبرهم 7 سنوات وأصغرهم رضيع (ولدين وبنتين).
إلية تنفيذ عملية انتفاضة القدس/ سيارة شاحنة "ونش كبيرة الحجم"
ساعة وقوع تنفيذ عملية شاحنة الانتفاضة / في 8 كانون الثاني/يناير بتمام الساعة 06:54بتوقيت القــدس مساء يوم الأحد في القدس المحتلة وقعت في منطقة يسمى بـ "التييلت"وهي المنطقة التي كبر منها عمر بن الخطاب رضي الله عنه,
عدد القتلة في صفوف العدو/ أن عدد قتلى عملية انتفاضة القدس في القدس المحتلة،هم 3 مجندات وجندي في جيش الاحتلال وأن الجنود القتلى في عملية الدهس من وحدة النخبة بالجيش,وقد أصيب أكثر من 13 آخرين بجراح متفاوتة نتيجة العملية الفدائية....
لقد اقتحم الفدائي البطل فادي قنبر بشاحنته الفلسطينية محطة حافلات في مستوطنة "ارمون هنتسيف" المقامة على أراضي جبل المكبر والذي كان يتواجد فيها عشرات الجنود بعد أن انهوا تدريباتهم العسكرية وتواجدوا بالمنطقة للتعرف على جغرافيا القدس المحتلة,وقد شاهدنا تسونامي الموت وهو يطارد جنود العدو وهم فارين هاربين من أمام منفذ العملية,فقام بدهس من في طريقة ومن على جوانب الشاحنة من الجنود والمجندات في لحطة توقف الحافلة ونزول الجنود منها,وقد نزل منها 45 جندياً ثم دهس الكثير منهم والرجوع عليهم بالشاحنة إلى الوراء,فكانت بعض الجثث بلا رؤوس داخل عجلات الشاحنة,وقام العدو بانتشال جثث الجنود التي دهست أسفل شاحنة الانتفاضة...
وقد أطلق جنود الاحتلال النار على الفدائي فادي سائق الشاحنة الفلسطينية وقد أصيب بجروح خطيرة أدت إلى استشهاده نتيجة إصابته بـ 12 رصاصة،أطلقها جنود الاحتلال,وعلى الفور سارع بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية بربط منفذ العملية بتنظيم داعش الإرهابي,علماً أن الناطق باسم شرطة الاحتلال نفى وجود خلايا نشطة لداعش في الكيان الصهيوني وتحركت قوات الاحتلال الهمجية بمحاصرة ومداهمة منزل منفذ العملية في بلدة جبل المكبر واعتقال عائلة القنبر بما فيهم والديه وإخوته ...
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار....
والموت للاحتلال ومن لف لفيفهم من الخونة المأجورين...
عاشت فلسطين بعاصمتها الأبدية القدس وانتفاضتها المجيدة...
بقلم/ سامي فودة