ذكرى استشهاد الشهيد البطل محمد اللداوي

بقلم: سامي إبراهيم فودة

قال تعالى:
"من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا"...
سلامُ عليك يا عز الرجال في أنات الليل وتبلج النهار,ستبقى سيرتك العطرة أيها الشهيد ابن الكرام فينا ما حينا قناديل تنير دروب المجد وظلام دروب الحياة,سلامً عليكم في قبوركم وجنانكم,وطيب الله تراكم,أحبتي أبناء الفتح الغر الميامين ما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على سيرة عطرة محمد خليل اللداوي والذي ارتقى شهيداً على يد الغدر والخيانة....
الاسم/ محمد خليل اللداوي
تاريخ ميلاده/22/10/1989
الانتماء/ فتحاوي
البلدة الأصلية/ اللد
مكان السكن/ مخيم جباليا بئر النعجة
الحالة الاجتماعية/ أعزب
المهنة/ طالب بمدرسة أبو عبيدة بن الجراح الثانوية للبنين
المؤهل العلمي/ الثانوية العامة
مكان وتاريخ الاستشهاد/ استشهد داخل منزل الشهيد أبو المجد غريب يوم الخميس بعد صلاة العصر الموافق 4/1/2007 م
أدوات الجريمة التي استخدمت في عملية الاغتيال قذيفة من نوع آر بي جى
عدد الذين تولوا عملية اغتياله وتعذيبه/مجموعات من المسلحين التابعة لحركة حماس...
ومضات مضيئة من حياة الشهيد أبو المجد غريب//
- كان الشهيد محمد صاحب المواقف الشجاعة قوي القلب ورقيق المشاعر وطموح لأبعد الحدود فكله طاقة وعنفوان يتمتع بأخلاق حميدة وسمعه طيبة وسيرة عطر ومحبوباً من الجميع وودوداً مع أهله وجيرانه وأقاربه وباراً بوالديه..
- نشأ في أسرة محافظة على الدين وعادات المجتمع وتقاليده..
- كان الشهيد محمد من أوائل المتفوقين في المدرسة وقد كرم من إدارة المدرسة مرات عديدة نظرا لتفوقه،
- فقد أتم الشهيد محمد حفظ ستة أجزاء من القرآن الكريم في هذه المرحلة،
- انضم الشهيد محمد إلى حركة الشبيبة الفتحاوية في مرحلته الإعدادية,
- كان دائما يتغنى بالشهيد القائد/ رائد الكرمي مظهراً حبه الشديد لهذا القائد متمنيا السير على دربه ودرب الشهيد الرمز / ياسر عرفات،
كيفية عملية اغتيال محمد اللداوي//
ذهب الشاب الشهيد محمد اللداوي إلى منزل الشهيد أبو المجد غريب برفقة أخيه احمد والذي يعمل مرافق لأبو المجد بعد تعرض منزله لهجوم من مسلحين حركة حماس,وعلى الرغم من صغر سنه والذي لم يكتمل عمره ثمانية عشر عاماً,إلا انه كان شجاع ومن أبرز الشاب في تقديم كل احتياجات المرافقين أثناء تصديهم للمسلحين, فقد أصيب الشهيد محمد اللداوي بعد صلاة العصر بقذيفة من نوع آر بي جى موجهة,بعد أن ارتطمت بجانبه فمزقت أحشاء جسمه,وفقد عينه اليسري..
واستمر ملقياً على سطح الأرض ما يقارب ثلاثة ساعات ولم يأت أحد ليسعفه إلى أن جاء بعض الصبية الصغار لينقلوه إلى سيارة الإسعاف التي كانت تنتظر خارج البيت،فقد شاهده عدد من المسلحين التابعين لحركة حماس وقاموا بضربه بشدة قبل وصوله إلى سيارة الإسعاف،وصل الشهيد محمد إلى مستشفى دار الشفاء متأخرا واستمر لعدة ساعات في غرفة العناية المشددة إلى أن ارتقى إلى العلا شهيداً مخضب بدمائه الزكية وتم تودعيه من قبل الأهل والأقارب والأصدقاء والصلاة عليه في مسجد الحق القطاطوة وتشييع جثمانه في أجواء ماطرة شمال قطاع غزة- بتاريخ 4/1/2007م ليورى الثرى إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء- بيت لاهيا....
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار... والشفاء العاجل لجرحانا الأوفياء...
والحرية كل الحرية لأسرانا البواسل..

بقلم الكاتب//سامي إبراهيم فودة
[email protected]