فيديو الافراج عن موظف أممي حاكمته اسرائيل بتهمة مساعدة حماس

افرجت إسرائيل اليوم الخميس عن وحيد البرش وهو فلسطيني يعمل في الأمم المتحدة في غزة، بعد انتهاء فترة اعتقاله في السجون الإسرائيلية اثر إدانته بمساعدة حركة حماس في غزة.

ووصل البرش (39 عاما) إلى منزله في شمال قطاع غزة ظهر الخميس حيث كان في استقباله عشرات المهنئين الذين وزعوا الحلويات واطلقوا الزغاريد والاغاني.

واعتقل المهندس العامل في برنامج الأمم المتحدة الانمائي في قطاع غزة في 16 تموز/ يوليو 2016، واثار اعتقاله ضجة كبيرة.

ولاحقا اصدرت محكمة إسرائيلية حكما بالسجن سبعة أشهر بحقه بتهمة "تقديم خدمات لمنظمة غير قانونية بدون قصد" في اشارة إلى حركة حماس التي تدير قطاع غزة.

ووصف البرش في تصريحات لوكالة فرانس برس محاكمته بانها"غير عادلة"، موضحا "اعمل في مؤسسة دولية لا يوجد لديها اي معيار للاحزاب السياسية، هدف المؤسسة هو مساعدة الشعب".

وعن الفترة التي قضاها في السجن قال "حياة السجن اصعب من ان توصف، انتم لا تعرفون شيئا عن الضغط النفسي والجسدي لانه اصعب من ان يوصف".

وردا على سؤال إن كان سيستأنف عمله السابق مع صندوق الامم المتحدة الانمائي، اجاب البرش "لا اعتقد ان ما حدث سيؤثر على عملي".

وقالت زوجته عائشة ايضا "الاتهامات التي الصقت إلى زوجي ظالمة فهو لا ينتمي لحماس ولا لأي فصيل فلسطيني".

وكانت إسرائيل ادعت أن حركة حماس قامت بتجنيد البرش للمساعدة في بناء رصيف بحري لصالح الجناح العسكري لحماس في قطاع غزة.

واعتبر برنامج الأمم المتحدة الانمائي حينها أن الحكم الذي صدر بحق البرش يثبت انه بريء من التهمة التي وجهت اليه، وقال في بيان ان “ما انتهت اليه المحاكمة يؤكد عدم وجود أي تقصير من جانب برنامج الامم المتحدة الانمائي”.

وبعد اعتقال البرش، اتهمت إسرائيل في الرابع من آب/ اغسطس الماضي مدير منظمة "وورلد فيجن" في غزة محمد الحلبي الموقوف منذ منتصف حزيران/ يونيو 2016 بتهمة تحويل مساعدات نقدية وعينية بملايين الدولارات خلال السنوات الاخيرة إلى حركة حماس وجناحها العسكري في القطاع.

وشهد قطاع غزة المحاصر ثلاث حروب مدمرة بين العامين 2008 و2014 بين جيش الاحتلال الاسرائيلي والفصائل الفلسطينية منذ سيطرة حماس على القطاع العام 2007.

ويعتمد أكثر من ثلثي سكان القطاع المحاصر وعددهم نحو مليوني شخص على المساعدات الانسانية.

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -