قطر ستواصل دعم الشعب الفلسطيني، لكنها "لن تموّل إعادة إعمار ما دمّره الآخرون".

رئيس وزراء قطر: علاقتنا مع حماس بدأت بطلب أميركي وسنواصل دعم غزة رغم حملات التشويه

وزير خارجية قطر.jpg

أكد رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري أن علاقة بلاده مع حركة حماس بدأت قبل نحو 13 عاماً بناء على طلب من الولايات المتحدة، مشدداً على أن هذا التواصل كان له دور مباشر في وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى في غزة.

وقال في مقابلة مع قناة الجزيرة، اليوم السبت 7 ديسمبر/كانون الأول 2025، إن الدوحة تعرّضت لانتقادات وهجمات سياسية وإعلامية بسبب استضافتها لقيادة حركة حماس، لكنه شدد على أن الدعم القطري كان موجهاً إلى السكان في غزة وليس إلى الحركة، معتبراً أن المزاعم التي تتهم قطر بتمويل حماس "لا أساس لها ومجرّد اتهامات".

وأضاف أن السلام في المنطقة لا يمكن أن يتحقق دون انخراط جميع الأطراف في العملية السياسية، محذّراً من أن استهداف الوسيط "أمر غير أخلاقي وغير مفهوم"، في إشارة إلى الضربة الإسرائيلية التي استهدفت الدوحة بينما كانت قطر – على حد قوله – تعمل على إقناع حماس باتفاق لوقف إطلاق النار.

وكشف رئيس الوزراء ووزير الخارجية أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب كان واضحاً منذ لحظة الهجوم على قطر، وأنه طلب من أحد مستشاريه التواصل مع الدوحة، كما أجرى اتصالاً مع الجانب الإسرائيلي وأبدى "استياءه الشديد" من الهجوم.

وشدّد على أن بلاده تطالب دوماً بحل النزاعات عبر السبل الدبلوماسية، مؤكداً أن قطر ستواصل دعم الشعب الفلسطيني، لكنها "لن تموّل إعادة إعمار ما دمّره الآخرون". كما شدد على أن سكان غزة لا يريدون مغادرة بلادهم ولا يمكن لأحد إجبارهم على ذلك، محذّراً من أن الوضع الحالي في القطاع لا يمكن أن يستمر، وأن الانتهاكات المتواصلة "تهدد بتجدد الصراع"، ولا يمكن – كما قال – "أن نبقى رهينة أجندة اليمين المتطرف الساعي للقضاء على الفلسطينيين".

وفي الملف الإقليمي، أشار رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري إلى وجود غياب لجهود جدية لحل أزمة البرنامج النووي الإيراني بالسبل الدبلوماسية، محذراً من أن أي مشكلة مع إيران ستكون لها "تداعيات وتأثيرات على دول المنطقة".

وعن الحرب في أوكرانيا، أعرب عن أمل بلاده في جهود واشنطن لحل النزاع بين روسيا وأوكرانيا، الذي بات – كما قال – "مضراً لأوروبا". كما تحدّث عن وجود أطراف "تحاول تخريب العلاقة بين قطر والولايات المتحدة"، مؤكداً أن هذه العلاقة "مفيدة للطرفين" وأن الدوحة ماضية في نهجها القائم على الوساطة والحلول الدبلوماسية رغم حملات التضليل والأكاذيب التي تستهدفها.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - الدوحة