ترامب ما قبل الفوز تعهد بنقل سفارة بلاده من مدينة (تل أبيب) إلى القدس المحتلة، صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيي يصرح " إن السفارة الامريكية لن تنقل الى القدس تحت أي ظرف؛ لأن ذلك سيلحق الدمار بمصالح الولايات المتحدة بالمنطقة وعلاقاتها مع الدول العربية والاسلامية، رئيس حكومة التوافق رامي الحمد الله حذر من انفجار الاوضاع الامنية في المنطقة برمتها حال نفذت امريكا هذه الخطوة
الدكتور محمد إشتية، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، "إذا تم الإعلان عن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس فسنعيد النظر في الاعتراف بدولة إسرائيل وسننفذ خطوات احتجاجية أخرى متعلقة بكامل المسار السياسي.. ونحن نتحدث عن إجراءات وليس تهديدات"
مستشارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب كالي آن كونوي اكدت" أن ترامب مصمم على نقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل من تل أبيب إلى مدينة القدس بعد تسلمه مهام منصبه في العشرين من كانون الثاني/ يناير".
السفير الإسرائيلي الأسبق في الولايات المتحدة زلمان شوفال، يعلق على تصريحات عريقات بالقول: " لا تقلق، فجميع مرشّحي الرئاسة وعدوا بنقل السفارة إلى القدس، أَمَّا بعد ذلك فيتراجعون.
هذه كانت ابرز الاقوال العربية والصهيونية والامريكية على فكرة نقل سفارة امريكا من تل ابيب الى القدس، وحسب الفكر الصهيوني الذي اسس دولة الاحتلال فإن القدس هي عاصمة اسرائيل الابدية، وأن التنازل عنها هو بداية النهاية لها، لذا نرى الاحتلال يمعن في تهويد القدس وتغيير معالمها الجغرافية وتفريغها من اهلها الاصليين، وما فكرة التقسيم الزماني والمكاني للعبادة في المسجد الاقصى إلا خطوة في هذا الاتجاه.
ترامب ليس أول من يتعهد بنقل سفارة بلاده من مدينة (تل أبيب) إلى القدس المحتلة فقد سبقه عشرون مرشحا لرئاسة امريكا منذ العام 1972 وعدوا بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، اعترافًا بالقدس كعاصمة إسرائيل ، لكن بعد الفوز تتبخر الوعود.
هذا التعهد تتلقاه اسرائيل بالترحاب بينما يقلق العرب، ترحاب اسرائيل امر مفهوم ومبررا بأنها تريد اعترافا امريكيا يترجم القول الى فعل، بينما ما مبرر قلق العرب؟
وهنا اود القول بأن القلق لا يكمن في مكان السفارة بقدر ما يكمن فيما يمكن ان تفعله السفارة ، فمنذ الاحتلال والسفارة الامريكية في تل ابيب، والطرفان يتعاونان على قتلنا، فهل حينما تنتقل للقدس فهل كانت واشنطن تعترف بحق الفلسطينين؟.
إذن العبرة ليس أين تكون السفارة وإن كان للمكان رمزية سياسية وعقدية، بل إن العبرة بماذا تفعل السفارة الامريكية.
مصطفى محمد ابو السعود