استشهاد الفتى قصي حسن العمور بدم بارد

بقلم: سامي إبراهيم فودة

شعبنا الأبي في الضفة يتعرض للإعدام يومياً وعلى مدار الساعة دون رادع لهذه العصابات النازية المتعطشة لسفك الدماء وزهق أرواح الأبرياء,ويبدوا من مشاهد الإعدامات الوحشية المتكررة استسهال عملية ممارسة الضغط على الزناد وقتل المواطنين بدم بارد والتنكيل بهم واعتقالهم بطريقة سادية وهم ينزفون,فقد ارتكبت عصابات الإجرام الصهيوني المجرمة جريمة جديدة من مسلسل جرائمها الوحشية بحق أبناء شعبنا الفلسطيني العزل من السلاح,حيث أقدمت هذه العصابات الإرهابية بإعدام الشهيد الفتى قصي حسن العمور البالغ من العمر 17 عاماً وذلك خلال اندلاع المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال الصهيوني مساء يوم الاثنين الموافق 15/1/2007م على المدخل الغربي للبلدة في محيط البلدية في بلدة تقوع شرق بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة..
وقد استخدمت قوات الاحتلال في مواجهة الشبان الرصاص الحي والمطاطية وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع,وأسفرت المواجهات عن إصابة الشهيد الفتى قصي بثلاث عيارات نارية في الصدر والبطن والفخذ, وعلى أثرها سقط على الأرض في أحد الحقول وقد هرعت جنود الاحتلال في مطاردة الشبان وقامت بإلقاء القبض على الجريح قصي العمور وهو مخضب بالدماء النازفة من جسده المصاب بالرصاص الحي وتم سحله وهو ينزف من مكان الإصابة بطريقة بربرية على طريقة إعدام الشاب عبد الفتاح الشريف في الخليل والشهيد شاكر حسونة في شارع الشلالة بالبلدة القديمة من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية إبان الانتفاضة الثانية انتفاضة الأقصى,ليتجدد المشهد الدامي بنفس الصورة الوحشية ونفس الأدوات الإجرامية وان تغيرت الوجوه الوضيعة في عملية القتل...
وبعدها أعلن عن استشهاد الفتى قصي متأثراً بجراحة الخطيرة,وتم تسليم جثمانه إلى الهلال الأحمر الفلسطيني,كما وأصيب في تلك المواجهات عصر يوم الاثنين ستة مواطنين برصاص الاحتلال وإصابة امرأة بأعيرة معدنية مغلفة بالمطاط وصفت حالتهم ما بين متوسطة وخفيفة ونقلوا إلى المستشفى بيت جالا الحكومي,وصباح يوم الثلاثاء الموافق 17/1/2007م من أمام مستشفى بيت جالا الحكومي في بيت لحم انطلقت مراسم تشييع جثمان الشهيد قصي إلى عرينه في تقوع وشارك في وداع الشهيد إلى مثواها الأخير أهالي مدينة بيت لحم وقد أعلنت القوى والفعاليات عن إضراب شامل في البلدة احتجاجاً على استشهاد الفتى قصي العمور...
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
والشفاء لجرحانا الميامين...... والحرية كل الحرية لأسرانا البواسل
بقلم الكاتب//سامي إبراهيم فودة
[email protected]