مثل ما عرف عنها الدمار ومحاصرة الحروب لأراضيها، فإنها أيضاً أرض خصبة للحب. هذا ما أراد الشاب المصور إبراهيم فرج أن يظهره للعالم من خلال التقاطه صوراً مميزة للأزواج مظهراً فيها الحب في أجواء الشتاء الرائعة على رمال غزة، في فكرة تتمرد على عادات المجتمع المحافظ.
وابتكر الشاب طريقة لعرض الطبيعة مع لمسة من الحب بتصويره زوجين وهما يمشيان سوياً في أجواء من التناغم على رمال شواطئ غزة، ليتحدى بذلك تقاليد المجتمع الذي يميل إلى المحافظة في مثل هذه الأمور.
ويعتبر فرج المصور الأول في غزة الذي يعتمد هذه الطريقة، ويقول المصور الشاب أن الفكرة خطرت له عندما عبر له أحد أصدقائه عن رغبته في تقديم هدية مميزة إلى زوجته، وكانت الفكرة أن يصمما قلباً كبيراً على الرمال، ويضعا عليه الشموع على شاطئ بحر غزة المعروف بجماله، خصوصاً عند الغروب، وفق تقرير نشرته جريدة "الحياة" اللندنية، اليوم.
وأوضح أن الفكرة انتشرت سريعاً بعد نشره الصور على "فيسبوك"، وبدأت طلبات التصوير تأتيه لإعجاب الناس بالفكرة.
وبين إبراهيم فرج أنه تعرض إلى الانتقاد من بعض الأفراد على صفحته الذين أشاروا إلى أن الصور هذه مخالفة للعادات والتقاليد المحافظة التي تحكم مجتمع غزة.
وقال فرج: "صوري مميزة لأنني أحاول أن أضفي إليها روحاً وإحساساً". وبيّن أنه يحاول دائماً اختيار الوقت والمكان الجميل لالتقاط الصورة الأجمل، وأن وقت الغروب عادة ما يكون الأفضل لالتقاط الصور، موضحاً أن تعاون الأفراد مع المصور أيضاً يعمل على تسهيل الصورة وتجميلها.
ويوضح فرج أن طموحه هو أن يعزز الثقافة الفوتوغرافية في صور الأزواج، متمنياً أن ينتشر الحب في كل مكان.