نعم فلقد خسرنا كل شيئ حتى الشعب والوطن ولازلنا نشعر بالألم والمرارة والحزن فالشعور بالعار أيضاً مصيبة فالألم يزول لكن العار لن ينسى..... فلا بد من أن يعلم ويعرف ويتأكد الجميع بأن هناك شيء اسمه "وطن "فسيتذكر التأريخ يوماً بأننا كنا إخوة إختلفنا فهدمّنا بيتنا على رؤوسنا.. !! فما هذا الوطن الذي نجد فيه المجلس العائلي " باقِ " والمجلس البلدي " باقِ " والمجلس القضائي " باقِ " حتى بائع السجائر "باق" .. لكن الحوار شغال .. وأنا بطبيعة الحال أحب الحوار بصراحة جداً وأي حد يحاورني أحاوره وفي الأخر أنا أطلع "بيان" وهو يطلع "....."؟؟ فما هذا الحواررررررررر؟؟؟؟؟؟؟
أذن الوحدة الوطنية هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية.. فلا بد من تكاتف الجهود من جميع الأطراف لفك الحصار الظالم المفروض على شعبنا والعمل سوياً من اجل إنجاح الحوار وتعزيزه بما يضمن الوصول إلى إنهاء صفحة الانقسام البغيض ووصول الشعب إلى بر الأمان.. ، فأن وثيقة الإجماع الوطني وتوحيد الخطاب الفلسطيني سوف يجعل حكومة الوحدة الوطنية قادرة على مواجهة كل التحديات الإقليمية والداخلية التي يواجهها شعبنا..
فحكومة الوحدة الوطنية هي الآلية الوحيدة التي ستقوم بمعالجة كل الملفات التي نشأت في أثناء الانقسام الفلسطيني وبالتالي سيتم تنفيذها للضرورة وكل الأشياء التي توقفت منذ الانقسام حتى تاريخنا هذا .
لان مصيبة الانقسام وقعت على الجميع ويجب على كل مكونات شعبنا أن تساهم في تجاوز هذه الأزمة، ولا يمكن تجاوز هذه الأزمة التي تحولت إلى كارثة علي الشعب الفلسطيني إلا بتحقيق المصالحة الوطنية بعيداً عن المحاصصه لأننا نشعر بعتمة في وضح النهار, ولقمة غير مستساغة, والصدأ يلمع وأصبح الشعب ليس لدية ما يخسره.. فمتى نشعر بأننا إخوة في وطن واحد على نفس الأرض نتقاسم كسرة الخبز لنطعم أبنائنا ونعلمهم في نفس المدرس ونحمي الوطن في خندق واحد.
بقلم د.هشام صدقي ابويونس
نائب الأمين العام للشبكة العربية لكتاب الرأي والثقافة والإعلام