الرام: مكب لنفايات ومخلفات مصانع الإحتلال الاسرائيلي

تعتبر بلدة الرام الواقعة شمالي مدينة القدس المحتلة واحدة من المناطق الاكثر إستهدافا من قبل السلطات الاسرائيلية التي تحاول إغراق المنطقة بالنفايات وكميات كبيرة من مخلفات المصانع الاسرائيلية، حيث يتسبب قدوم الشاحنات الكبيرة المحملة بمخلفات المصانع الاسرائيلية في ساعات الصباح الباكر لأزمة مرورية خانقة على معبر قلنديا الشارع الحيوي والمدخل الرئيسي لمحافظة رام الله والبيرة والذي يعتبر الشريان الوحيد والرابط بين مدينة رام الله والمناطق الفلسطينية الأخرى بالضفة الغربية.

سكان محليون في بلدة الرام قالوا لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، تقدمنا عدة مرات بشكاوي لبلدية الرام وللسلطات الفلسطينية بضرورة منع ومراقبة المكبات المحاذية للشارع الرئيسي قرب (كسارات الطريفي) القريبة من مخيم قلنديا للاجئين وسط الضفة الغربية ولكن دون جدوى.

وفي تفاصيل التقرير فقد أكد سائقوا شاحنات تحمل لوحات تسجيل اسرائيلية "بأن القائمين على مكبات النفايات في إسرائيل يرفضون بشكل قاطع وضع مخلفات المصانع لديهم، في حين نضطر الى ترحيل هذه المخلفات لمناطق السلطة الفلسطينية وخاصة منطقة الرام وذلك لقربها من المدن الإسرائيلية ومدينة القدس، مقابل مبالغ مالية يتلاقاها أصحاب هذه المجمعات (المكبات).

مواطنون يشتكون

وإشتكى مواطنون من سكان بلدة الرام من كثرة المجمعات التي يتم إلقاء النفايات ومخلفات المصانع فيها والقريبة من المنازل السكنية والتي يتعمد أصحابها إحراق النفايات بشكل يبعث الدخان الصادر من الحرائق تجاه منازلهم.

حيث قالت المواطنة هبة القواسمي من سكان الرام "أن الدخان المنبعث من الحرائق يتسبب بحالة إختناق حيث يتسرب الدخان الى داخل المنزل خاصة أوقات المساء وساعات نوم الأطفال، حيث نضطر الى اغلاق نوافذ المنزل طيلة الوقت لتلاشي هذا الدخان، مطالبة السلطات المحلية المسؤولة في منطقة الرام لوضع حد لمثل هذه الجرائم بحق السكان، والتي يتعمد أصحاب هذه المجمعات على فرض أمر واقع من خلال إحراق النفايات.

مرضى يعانون ضيق التنفس

بدورها قالت المسنة أم محمد جولاني والتي تعاني من أزمة صدرية "انها لا تستطيع النوم من شدة الدخان الصادر من المجمعات، حيث أنها تعاني من ضيق في التنفس الامر الذي يجعلها تلازم جهاز الاوكسجين طيلة الوقت ومع الدخان المنبعث لا تستطيع الحركة داخل المنزل حتى لا تستنشق الدخان فيؤثر على وضعها الصحي.

وفي حديث للمواطنة إم محسن العيسه، من سكان الرام والتي أكدت أن إحراق المخلفات في مجمعات النفايات القريبة من منطقة الكسارات تسببت بحدوث أزمات في التنفس لأطفالها الثلاثة خاصة وأن هناك إحراق للنفايات بشكل يومي مما أدى الى إصابتهم بضيق في التنفس والمكوث داخل غرف المشافي في رام الله بسبب الدخان السام المنبعث من هذه المجمعات.

البلدية هي المسؤولة

ووفقا لمصادر محلية في بلدة الرام فقد أقدمت بلدية الرام الى رفع الشكاوي وإخطار أصحاب هذه المجمعات على عدم الاستمرار بإستخدام هذه المناطق كـ(مكبات) للنفايات والمخلفات الصناعية وذلك لما تسببه عملية الاحراق من أثار سلبية على صحة السكان إضافة الى ما تشكله من مصدر قلق للسكان، ولكن دون إلتزام أصحاب هذه المجمعات بذلك.

وحمل سكان محليون في المنطقة "بلدية الرام المسؤولية الكاملة لعدم القيام بواجبها تجاه هذه المجمعات وإرغام أصحاب هذه المجمعات على عدم إستخدمها كمجمعات للنفايات ومخلفات المصانع، إضافة الى منع الشاحنات الاسرائيلية من رمي النفايات داخلها".

المصدر: رام الله – وكالة قدس نت للأنباء -