دشنت بلديـة بيتونيا، اليوم الأربعاء، أكبر جدارية فسيفساء في محافظة رام الله والبيرة، وهي عبارة شجرة الزيتون التي تؤكد تمسك الفلسطيني بأرضه، رغم ممارسات الاحتلال لاقتلاعه منها.
وحضر حفل تدشين الجدارية، الى جانب رئيس البلدية ربحي دولة، جميل الهدمي ممثلا عن محافظ رام الله والبيرة، وجهاد ياسين ممثلا عن وزارة السياحة والآثار، وقائد منطقة رام الله والبيرة العميد سليمان قنديل، ورئيس مجلس إدارة شركة "بالكو" كمال محاميد، وسفير الهند لدى دولة فلسطين أنيش راجان، وحشد من ممثلي الفعاليات والمؤسسات في المدينة.
وقال دولة إن هـذا الإنجاز يعدّ سابقة هي الأولى في المحافظة، للتأكيد على تمسك الفلسطيني في أرضه والحفاظ عليها وطرد الاحتلال منها. وأضاف أن الجدارية مُهداة إلى أرواح شهداء فلسطين عامة، وشهداء مدينتا، وكافة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح دولة أن البلدية تعمل بكل طاقاتها وعلى كافة الأصعدة، لتنفيذ مشروع الصرف الصحي، مشيراً الى أن البلدية وبالتعاون مع مدينة رين الفرنسية، ستبدأ تنفيذ مشروع تغيير شبكة المياه في مدينة بيتونيا.
من جهته، أكد الهدمي دعم محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، لمثل هذه الفعاليات لما لها من ترسيخ وتثبيت الهوية الوطنية، شاكراً بلدية بيتونيا على هذا الجهد الذي يؤكد عمق الانتماء، فيما قال ياسين إن وزارة السياحة والآثار تعمل ما بوسعها لدعم مثل هذه الأنشطة، مشيداً بما تنقدمه بلدية بيتونيا في هذا الإطار.
وأكد محاميد أن شركة "بالكو" ستبقى على الدوام تدعم هذه الأنشطة، التي تؤكد التصاقنا بالأرض الفلسطينية، رافضين كافة محاولات التهويد لها، وقدم الشكر لكل من بذل الجهد لإنتاج جدارية الفسيفساء.
يشار إلى أن الجدارية من تنفيذ مركز بلدية بيتونيا للثقافة والفنون، بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار، حيث عقدت على إثرها دورة خاصة في فن صناعة الفسيفساء، واستفاد منها 18 فنانا.
