وصف السفير حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية المصري السابق، العلاقات بين مصر وحركة "حماس"، بأنها تأتي في إطار تعامل مصر مع سلطة الأمر الواقع في غزة والتي تمثلها "حماس".
وأكد هريدى، وفقًا لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أن التقارب بين السلطة الفعلية في قطاع غزة المتمثلة في حركة "حماس"، والتي يزور وفد منها بقيادة إسماعيل هنية، القاهرة هذه الأيام، مرهون بضبط الأمور في سيناء، والقضاء على ظاهرة تمرير الأسلحة إلى شبه جزيرة سيناء، من خلال المعابر بين غزة والحدود المصرية المتاخمة لها.
وقال السفيرهريدى، خلال حواره في حلقة "بوضوح"، والمذاعة عبر أثير إذاعة "سبوتنيك"، إن مسألة ضبط فتح "معبر رفح"- والتي تصب في مصلحة مواطني غزة بشكل رئيسي، بسبب الحصار المفروض عليهم من قبل الطرف الإسرائيلي منذ سنوات- لم تتضح معالمها بعد، ولكن زيارة وفد حماس الحالية إلى القاهرة سيتمخض عنها — بلا شك- القيود التي يتوجب على"حماس" الالتزام بها، مساهمة في رفع المعاناة عن الأشقاء المحاصرين في غزة.
من جانبه، اتهم القيادي في حركة"حماس" عن قطاع غزة، عاطف عدوان، الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" بالتواطؤ مع الطرف الإسرائيلي لفرض الحصار على قطاع غزة منذ بدايته، بل أنه صاحب الفكرة وهو من اقترحها على الحكومة الإسرائيلية، كما أنه هو من اقترح أيضا على السلطات المصرية، غلق معبر رفح، والذي يعتبر رئة التنفس للقطاع، وبوابتها إلى العالم الخارجي. حد قوله
وأضاف القيادي عدوان خلال تصريحاته لبرنامج "بوضوح" أيضا، بأنه يأمل أن ينتج عن زيارة وفد "حماس"المتواجد في القاهرة حاليا- تسويات بين الجانبين لسد فجوة الخلاف المستمر منذ سنوات، كي ترفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، وأن تأتي تلك الزيارة بالحلول لجذور الأزمة المفتعلة بين حماس ومصر، على حد تعبيره.
وكان إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، ووفد مرافق له، قد وصل إلى العاصمة المصرية، القاهرة، الأحد 22 يناير/كانون الثاني الجاري، للقاء مسؤولين مصريين
