إنه المجلس الوطني الفلسطيني...
أن صلح صلحت منظمة التحرير الفلسطينية
حتى لا يقال أني سلبي أو مكسرا للمجاذيف أو أني محرض
فالواقع ينفي ذلك ..وانا لست كذلك....أتمنى أن ينصلح الحال
رغم إعتقادي أننا فقدنا الكثير من مقومات صمودنا وقوتنا التي كانت تساعدنا على التقدم....
كانت تنظيمات مقاومة للإحتلال وأصبحت الأن تجتر تاريخها لتقول نحن كنا وعملنا وقاومنا... ولكن ما حالكم اليوم..؟
حالكم يصعب على الكافر وقد أصابتكم الشخوخه المبكرة ورغم هذا إلا أنكم تستقوون على بعضكم والعدو في غاية السعادة..وشعبنا في حالة ذهول والأرض تنسحب من تحت أقدامه بكل سهولة.....
بعد أن تم تسفيه كل شيء وما عاد لمنظمة التحرير الفلسطينية مؤسسات منضبطة وراشدة وبعد أن تسابق الجميع للأنحدار لمصالحهم الفئوية وحتى الشخصية وبعد ان أصبحت القضية الفلسطينية ومستقبل شعبنا في آخر إهتماماتهم ..أعتقد أن المؤسسة الوحيدة القادرة على إعادة البوصلة والسيطرة هي مؤسسة المجلس الوطني الفلسطيني التي تضم معظم الفصائل والباب مفتوح لمن تبقى
المجلس الوطني هو المؤسسة الجامعة التي ربما تستطيع أن تعيد ولو بالحد الإدنى الحيوية للقضية الفلسطينية
فوجود رئيس مخضرم للمجلس وهو الاخ ابو الأديب الزعنون
والذي هو من قادة فتح المؤسسين وبما له وما عليه فهو على الأقل ما زال يحافظ على هذه المؤسسة من خلال تجربته وعلاقاته الجيدة مع الجميع خاصة أنه لم يدخل في صراعات جانبيه أو شخصية لا مع فصيل ولا مع أي شخص
وكما أنه كرجل قانوني ( قاضي سابق ) وبحرفيته إستطاع أن يفشل قرار شطب بنود الميثاق الوطني الفلسطيني من خلال بند يقول أن أي قرار حول بنود الميثاق لا يكون نافذا إلا من خلال تسويط بأكثرية وبإجتماع للمجلس الوطني في جلسة رسمية..وهذا يسجل له
ألاخ أبو الأديب كما أسلفت قائد جامع وقد إستطاع جمع قادة الفصائل بما فيهم حماس والجهاد في بيروت وأسس لبداية سليمة يمنكوالبناء عليها والعمل على جمع الجميع في إطار المنظمة وتحت شرعية المجلس الوطني الذي يجب أن يعاد تشكيله من جديد ليكون ممثلا حقيقيا للشعب الفلسطيني
وعليه فنحن نؤكد على ان يكون إنعقاد المجلس الوطني خارج الوطن المحتل حتى يتيسر للجميع الحضور بعيدا عن الضغوط الإحتلاليه....وحتى يتمتع الجميع بحرية الحديث والمواجهة الحقيقية والاخوية بين جميع الأطراف كي يتم تصحيح الأخطاء المتراكمة والإتفاق على إستراتيجية واضحة تعيد الهيبة والكرامة لمنظمة التحرير
فهل ينشهد نهضة جديدة لمنظمة التحرير الفلسطينية
بما يضمن إعادتها إلى مسارها السليم....!؟
ندعوا الله ان يتم ذلك
نرجو ذلك
منذر ارشيد..