كرم وزير التنمية الاجتماعية 5الفلسطيني إبراهيم الشاعر،اليوم الاثنين، 50 أسرة نجحت في الخروج من الفقر من خلال مشاريع التمكين الاقتصادي الناجحة التي حصلت عليها الأسر المستفيدة من وزارة التنمية الاجتماعية، وذلك ضمن برنامج التمكين الاقتصادي الممول من البنك الإسلامي للتنمية والمنفذ من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
جاء ذلك خلال احتفال أقامته الوزارة في قاعة أبراج الزهراء في مدينة البيرة، حيث حضر الاحتفال ممثل UNDP روبيرتو فالت ووكيل وزارة التنمية الاجتماعية والوكلاء المساعدون ومدراء مديريات التنمية في الضفة الغربية وممثلو الأسر التي حصلت على مشاريع.
خلال كلمته أكد الشاعر على أن رؤية الوزارة الجديدة تسير باتجاه التمكين الاقتصادي وتوفير فرص العمل للمستفيدين وخصوصاً الشباب والأشخاص ذوي الإعاقة والنساء؛ لإخراجهم من دائرة الاعتماد على المساعدات الإغاثية الطارئة إلى الاعتماد على الذات من خلال توفير مشاريع مدرة للدخل حيث أن 40% من المشاريع ترأسها امرأة و22% من أرباب الأسر من الأشخاص ذوي الإعاقة وهناك 2500 أسرة والتي استفادت من المشاريع من قوائم وزارة التنمية الاجتماعية .
وأوضح الشاعر أن الهدف الرئيس لوزارة التنمية الاجتماعية هي العمل على إلغاء التهميش وتمكين الفئات الضعيفة والشرائح المهمشّة في المجتمع الفلسطيني وصولاً إلى إشراكها الفعلي في عملية البناء والتنمية وكذلك في النضال الوطني من أجل الصمود والدفاع عن الأرض وتجسيد قيام الدولة.
وأضاف الشاعر أن أهمية برنامج التمكين الاقتصادي في المرحلة القادمة التي تحمل في طياتها التنمية الحقيقية والفاعلة والتي تجعل المواطن الفلسطيني قادر على المشاركة في مسيرة العمل الوطني وبالتالي فإن مسؤولية إخراج الفئات المهمشة من دائرة الفقر هي مسؤولية المجتمع برمته ومسؤولية الحكومة، ولا يعفي ذلك الفئات الأكثر حظاً من الاضطلاع بمسؤولياتها الاجتماعية. وهذا البرنامج بالشراكة مع UNDP منفذا وبدعم من البنك الاسلامي للتنمية.
وبدوره أعرب ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي روبيرتو فالت عن سعادته لما حققه المشروع من نجاحات تتمثل بنجاح 50 مشروعا مدرا للدخل، مؤكدا ان المشروع يعمل على التحفيز والاستخراج لطاقات الأسر الفقيرة وتمكينها من الاعتماد على الذات كما يعزز لدى هذه الأسر الطموح نحو الأفضل
وأضاف فالت أن المرحلة الثانية لمشروع التمكين الاقتصادي عملت على توسيع الشراكات للمشروع من القطاع العام والمجتمع المدني والقطاع الخاص.
وبدورها تحدثت أم محمد أحد المستفيدات من المشروع حول التغيير الذي أحدثه المشروع في حياتها من الجانب المادي والاقتصادي، مؤكدة على أن التنافس مع الذات هو أفضل تنافس نحو النجاح والتطور كما دعت العائلات الأخرى المستفيدة من المشروع لضرورة أن يكونوا قنوات تعطي لغيرهم، وأثنت على الدور الذي تقوم به وزارة التنمية الاجتماعية من خلال مشروع التمكين الاقتصادي حيث تعلم مستفيديها الصيد بعيدا عن الأخذ وذلك لتمكينهم بشكل كامل.
يذكر ان برنامج التمكين الاقتصادي قد استهدف 23 الف أسرة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة منها 8000 اسرة حصلت على منحة كاملة لإقامة مشروع مدر لدخل و6000 اسرة حصلت اقراض وتمويل اسلامي و9000 اسرة حصلت على خدمات اجتماعية مساندة.
