بخصوص قرار اجراء الانتخابات المحليه ورفض حركة حماس لها:

بقلم: سهيله عمر

رفضت حركة حماس المشاركه في الانتخابات المحليه بعد ان خصصت محكمه مختصه للانتخابات وتم تعديل قانون الانتخابات ليكون منصفا للجميع. ترى ماذا تريد حماس؟؟ انتخابات محليه على قدر مقاسها تطعن كما تشاء وتقر محاكمها طعونها لتطيح بكافة قوائم فتح من خلال طعونها لتضمن فوزها في كافة محافظات غزه ؟؟

اتمنى من حركة حماس التي تحسب كل شيء بدقه متناهيه لتامين مصالحها ان تحترم عقول الناس في غزه . اليس هو استحقاق للشعب الفلسطيني في غزه اجراء انتخابات محليه ؟؟

الموضوع اكبر ان يحتمل الغش والمناورات. القصه ليست كاعلانات توظيفها الوهميه في غزه التي تتم من خلال لجان غير متخصصه وبمقابلات شكليه بدون ادنى معايير على مستوى الشهاده والخبره ليتم تعيين احد عناصرها المعدين سلفا للوظيفه ثم تخرج الامر ان تعيناتها بمنتهى الشفافيه .

وجود محكمه مختصه للطعون وتعديل قانون الانتخابات ليكون منصفا حل كافة الاشكاليات التي حدثت مسبقا . واذا كانت حماس اعلنت ثقتها بلجنه الانتخابات لانها امنت لها الفوز المريح عام 2006 ، فيجب ان تثق ايضا في محكمتها المختصه وقانونها الجديد فالقانون سيطبق ويستفيد منه الجميع .

لكن ارى انه ستبقى مشكله جديده لم تحل حتى لو وافقت حركة حماس على اجراء الانتخابات. ماذا عن المدرسين والاجهزه الامنيه التي ستشرف على الانتخابات ؟؟ على افتراض اننا اجتزنا مرحله الطعون بسلام بدون مناكفات، هل ممكن ان نصدم باستغلال حماس لاجهزتها الامنيه والمدرسين في محاولات التأثير على سير العمليه الانتخابيه لتامين فوزها كما حاولت افشال الانتخابات مسبقا من خلال طعونها التي اقرتها محاكمها. ثم تخرج حركة فتح لترفض تدخل الاجهزه الامنيه في غزه بالنتائج او سير العمليه الانتخابيه فتضطر المحكمه العليا لايقاف الانتخابات ؟؟؟ ثم ندخل محاوله ثالثه لاجرائها لحل معضله الاجهزه الامنيه والمدرسين.

اذن نحن بحاجه ايضا لاجهزه امنيه متوافق عليها ومدرسين يتوافق عليهم كلا من حماس وفتح او انتخابات برقابه مؤسسات المجتمع المدني المستقله.

ثم ماذا عن مشكله خلافات فتح الداخليه ؟؟ هل سينزل من يطلق عليهم بالتيار المتجنح في فتح في قائمه منفصله مما سيشتت اصوات فتح ؟؟

نرجو التوافق على كافة الاشكاليات قبل اجراء الانتخابات المحليه والابتعاد عن المناورات واحترام العقل الفلسطيني . نحن لسنا من هواة رؤيه افلام اكشن وافلام توم وجيري. ارونا مره واحده ان قادتنا يعرفون كيف يجرون انتخابات ديمقراطيه كما يعرفون ان يبتسموا لبعضهم في لقاءات المصالحه. ثم الموضوع لا يحتاج كل هذه المناورات، هي انتخابات لمجالس بلديه اعضائها متطوعون لخدمه مناطقهم ومعظم من يتم ترشيحهم بالعاده هم من كبار السن من تخصصات لا علاقه لهم بعمل البلديه كرجال اصلاح ومهنيين بتخصصات مختلفه ومن منطلق التشريف لعشائرهم. أي الموضوع لا يوجد فيه أي مكاسب ماديه ليتم التنازع حولها.

سهيله عمر
[email protected]