قالت الاذاعة العبرية العامة ان قوات الشرطة الاسرائيلية أكملت الليلة الماضية إخلاء كافة المنازل في النقطة الاستيطانية العشوائية "عامونا" شرقي رام الله .
وحسب الاذاعة، تم إجلاء نحو 40 عائلة عن بيوتها وإبعاد 400 ناشط يميني يهودي بعد تجمهرهم في المكان، فيما لا يزال العشرات من المستوطنين يتحصنون في كنيس حيث تحاول الشرطة اقناعهم بمغادرة الكنيس طوعا.
وذكر الاذاعة بأن 25 من أفراد الشرطة اصيبوا بجروح اثر اعمال شغب . ووصفت حالة شرطية بمتوسطة والباقين بطفيفة . كما اصيب سبعة مستوطنين بجروح طفيفة . وتم اعتقال 17 من المستوطنين.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صادق على تشكيل طاقم ليعمل على إنشاء مستوطنة جديدة لمستوطني "عامونا" بعد إخلاؤهم .
وبحسب تقارير عبرية سيشمل الطاقم ممثلين عن المستوطنين، مساعد وزير الجيش لمواضيع الاستيطان ورئيس طاقم ديوان رئيس الوزراء. وسيباشر العمل مباشرة للبحث في مسألة اقامة مستوطنة جديدة لمستوطني "عامونا" الذين يتم في هذه الأثناء إخلاءهم.
وجاء القرار من نتنياهو بعد ساعات قليلة من مطالبة وزير التربية والتعليم الاسرائيلي نفتالي بينيت بإقامة مستوطنة جديدة للمستوطنين من "عامونا".
وطالب بينيت بذلك في أعقاب رفض مقترح الدولة لتوطين المستوطنين في أراض فلسطينية خاصة أخرى، وقال في تغريدة له: "سيكون هذا الرد الصهيوني اللائق وعلينا تنفيذه بأسرع ما يمكن".
وكانت قد رفضت محكمة العدل العليا، مقترح الحكومة الاسرائيلية لإخلاء مستوطني "عامونا" الى أراضي فلسطينية محاذية وبالتالي إلغاء إعادة توطينهم في هذه الأراضي التي تعتبر أراضٍ فلسطينية بملكية خاصة أيضا بعدما قام أصحابها بالاستئناف على قرار الدولة، بواسطة جمعية "يش دين" الاسرائيلية المناهضة للاستيطان.
