أكدت عائلة المواطن أحمد السوسي (23 عاماً)، الذي توفيَّ في السابع والعشرين من شهر تشرين الثاني الماضي، أن وفاة ابنها جاء على إثر سقوطه من فوق سطح منزله في مخيم الشاطئ أثناء محاولة عناصر من شرطة المباحث العامة القبض عليه.
وعبرت العائلة عن استغرابها لرواية الشرطة في قطاع غزة التي ساقتها على لسان الناطق الإعلامي باسمها أيمن البطنيجي، التي تفيد بأن ابنها أحمد السوسي توفيَّ منتحراً نتيجة إلقاء نفسه من علو.حسب تقرير لصحيفة " الأيام" المحلية
وأكدت أنها وفور سماعها رواية الشرطة، توجهت إلى النيابة العامة لتقديم شكوى للتحقيق في ملابسات وفاة ابنهم، إلا أن وكيل النيابة رفض تلقي أي شكوى بالخصوص، "حسب ادعاء العائلة".
وفي هذا السياق، قالت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان(ديوان المظالم)، إنها وبهذا الخصوص خاطبت وزارة الداخلية، والنيابة العامة بغزة، لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتحقيق في ملابسات هذه الحادثة والروايات المتناقضة ما بين الشرطة وعائلة المتوفى.
وأضافت، كما أنها خاطبت الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي، وطالبته بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية في حادثة الوفاة، والإعلان عن النتائج حسب الأصول.
وطالبت الجهات المعنية في قطاع غزة بالتحقيق في حادثة وفاة المواطن السوسي، الذي توفيَّ وفقاً لروايات شهود عيان وتوثيقات الهيئة في السابع والعشرين من شهر تشرين الثاني الماضي، إثر سقوطه من فوق سطح منزله أثناء محاولة عناصر من الشرطية القبض عليه.
وقالت الهيئة، إن ذلك جاء خلافاً لرواية الناطق الإعلامي باسم الشرطة في قطاع غزة أيمن البطنيجي التي تفيد بأن السوسي توفي منتحراً نتيجة إلقاء نفسه من علو.
وأوضحت، أنه وحسب توثيقاتها والشكوى التي تقدم بها ذوو المتوفى، وإفادات شهود عيان، تبين أن الوفاة قد وقعت أثناء محاولته الهرب من عناصر الشرطة على خلفية شجار عائلي، والسقوط من فوق سطح المنزل المكون من صفائح حديدية بمخيم الشاطئ، إثر انهيار السقف، ما أدى إلى الوفاة على الفور نتيجة كسر في العنق.
وأشارت الهيئة إلى أن ذلك جميعه أكدته التقارير الطبية الصادرة عن مجمع دار الشفاء الطبي بمدينة غزة، موضحة أنه أُصيب أيضاً في ذات الحادث اثنين من عناصر الشرطة.
