دفع مدير فرع منظمة "وورلد فيجن" الخيرية الأمريكية في قطاع غزة يوم الخميس ببراءته أمام محكمة اسرائيلية من تهمة مساعدة حركة حماس التي تدير على قطاع غزة.وأكدت المنظمة في بيان أن محمد الحلبي غير مذنب بكافة التهم التي وجهتها له النيابة الاسرائيلية في المحكمة المركزية في بئر السبع (جنوب اسرائيل). مشيرة في بيان الى أنها "لم ترَ وورلد فيجن اي دليل موثوق يدعم هذه الاتهامات".
واتهمت اسرائيل في الرابع من آب/ أغسطس الماضي مدير منظمة "وورلد فيجن" في غزة محمد الحلبي الموقوف منذ منتصف حزيران/ يونيو 2016 بتهمة تحويل مساعدات نقدية وعينية بملايين الدولارات خلال السنوات الأخيرة الى حركة حماس وجناحها العسكري في القطاع.
وعلقت "وورلد فيجن" عملها الانساني في قطاع غزة بعد اعتقال الحلبي وقالت إنها تجري "استعراضا واسعا وشاملا" لعملياتها في القطاع. واشتكى محامو الحلبي من منعهم من الاطلاع على جزء كبير من الادلة ضده واعترضوا على توجيه تهمتين اضافيتين بعد سبعة أشهر على اعتقاله.
وقال جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" في بيان بعد اعتقال الحلبي أنه تم تحويل مبلغ 7.2 ملايين دولار، منحت الى منظمة World Vision المسيحية الدولية التي توظف 40 ألف شخص في العالم، إلى حركة حماس، وتم تحويل جزء من هذه الأموال إلى كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة."
وأضاف جهاز "الشاباك" في البيان "ان محمد حلبي الذي يعمل في منظمة World Vision الخيرية اعتقل في شهر حزيران/يونيو للاشتباه بقيامه بسلسلة تجاوزات أمنية منذ العام 2010". ومن ضمن الاتهامات التي تضمنها بيان "الشاباك" أن "الأموال التي تم تحويلها إلى حماس استخدمت في حفر الانفاق وشراء الأسلحة".
وتابع بيان "الشاباك" "أن 80 ألف دولار التي تم جمعها كتبرعات من قبل منظمة World Vision في بريطانيا، تم تحويلها لبناء نقطة عسكرية لحماس في بيت حانون"، ووفقا للشاباك أيضاً فإن "60 بالمئة من أموال المنظمة تم تحويلها إلى حماس".
وأكدت المنظمة الخيرية التي يعمل معها أكثر من 40 ألف شخص في قرابة 100 بلد، أن برامجها تخضع "لتدقيق داخلي منتظم ومستقل، وتقييم مستقل" لتجنب اساءة استخدام مساعداتها. وتعمل المنظمة الأميركية بالتعاون مع الأمم المتحدة، وتقوم في غالب الأحيان بتنفيذ مشاريعها، ويقول بيان على موقع المنظمة الالكتروني صادر عام 2015، إن المنظمة قدمت دعما إلى ما يقارب 90 ألف شخص في القطاع.
وشهد قطاع غزة المحاصر ثلاث حروب مدمرة بين العامين 2008 و2014 بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية منذ سيطرة حماس على القطاع منذ عام 2007. ويعتمد أكثر من ثلثي سكان القطاع المحاصر وعددهم نحو مليوني شخص على المساعدات الانسانية.
وأفرجت اسرائيل في كانون الثاني/ يناير الماضي عن وحيد البرش وهو فلسطيني يعمل في الأمم المتحدة في غزة، بعد انتهاء فترة سجنه في اسرائيل اثر ادانته بمساعدة حركة حماس في غزة بالسجن لسبعة أشهر كان قد قضى معظمها عند صدور الحكم. واعتقل المهندس العامل في برنامج الأمم المتحدة الانمائي في قطاع غزة في 16 تموز/ يوليو 2016، وأثار اعتقاله ضجة كبيرة.
