نفحـة الــشهـداء والنقـب الأشــم يـأبـــى الركــــوع

بقلم: سامي إبراهيم فودة

تحتدم المواجه وتزاد عنفوان وشراسة في التصدي لطواغيت الأرض وعصابات الإجرام في معتقل نفحة الشهداء الصحراوي وسجن النقب الأشم هناك واللذان يشهدان حالة من الغضب والغليان نتيجة القمع والاضطهاد المتواصل بحق أسرانا الأوفياء,حيث لنا رجالُ كالأسود الضارية تأبى الطأطأة والركوع لعدوِ فاشي وعنصري ووضيع لا يفهم إلا لغة المواجهة والتحدي والوحدة لكسر إرادته وتمريغ أنفه بالتراب,هناك لنا رجالُ جبابرة رسموا طريق العزة والحرية والعدالة بدمائهم الطاهرة,وساروا على خطاهم رجالُ أشداء متمرسين في عرينهم على مواجهة طواغيت العصر مصاصين الدماء قاتلين الأنبياء أحفاد هتلر وجنود موسوليني ورفاق تشرشل...
موجة من موجات القمع والاعتداءات الوحشية والتنكيلية بحق أسرانا البواسل على مدار فصول العام دون توقف,حيث اعتادت إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية على ممارسة حقارتها وساديتها ضد أسرانا في معتقلات وزنازين الاحتلال الصهيوني بين الفنية والأخرى وبشكل ممنهج ومقصود ومخطط له من أجل كسر إرادة أسرانا الميامين وصمود وثبات حركتنا الوطنية السيرة,فقد اقتحمت وحدات القمع الصهيونية التابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية والمعروفة باسم متسادا قسم رقم"1"مصطحبة معها الكلاب البوليسية إلى أقسام سجن نفحة الصحراوي وقامت بإطلاق النار والقنابل المسيلة للدموع ورش غاز الأعصاب وقد تعرض الأسرى البواسل للضرب المبرح وإخراجهم إلى الساحات الخارجية مكبلين الأيدي في ساعات متأخرة من الليل في أجواء الطقس البارد وهم عراة وتفتيشهم بطريقة مذلة ومهينة تحت قوة السلاح....
وقد واجه الأسرى العزل موجة أدوات القمع الفاشية بصدورهم العارية وبصيحات التكبيرات الله واكبر,وجرى الاعتداء على قسم "12"بنفس الوسائل القمعية الوحشية وقد أدت هذه الإجراءات التعسفية الاستبدادية إلى فورة غضب وثورة عارمة في صفوف الأسرى,كرد فعل طبيعي على بطش وجرائم إدارة مصلحة السجون الصهيونية بحق أسرانا البواسل,مما دفع بالأسرى إلى المشادات الكلامية والملاسنات حتى تطور الأمر إلى الاشتباك بالأيدي مع جنود الاحتلال وإشعال النيران بأحد الغرف رداً على الاعتداءات,فقد تمكن الأسير البطل/ خالد السيلاوي من ضرب أحد السجانين داخل السجن وجرى عزله في العزل الانفرادي وقد ظهرت على أنحاء جسده تورمات وجروح نتيجة الاعتداء...
وعلى أثر المواجهات الساخنة والدامية في سجن نفحة انتقلت الأحداث إلى سجن النقب والتي كانت أشبه بساحة حرب رداً على الممارسات العدوانية القمعية ضد الأسرى,حيث قام الأسير البطل أحمد عمر نصار بضرب أحد الضابط بشفرة وإصابته بجروح في قسم 16,وتم الاعتداء على الأسير أحمد بالضرب المبرح مما أسفر عن فتح رأسه وحدوث نزيف حاد ونقله إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع وحالته الصحية مازالت صعبة,وعلى الفور قامت إدارة السجون بالتفتيش وتخريب ممتلكاتهم,ونقل قسم منهم إلى سجني مجدو وجلبوع,وأما بخصوص أخر التطورات في سجن نفحة فقد تم إعلان منع التجول ومنع الحركة في كافة غرف وأقسام سجن نفحة وإجراء عملية العزل الانفرادي بحق الكثير من الأسرى..
من هنا نطالب المجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية وكافة جماهير شعبنا بالتحرك لحماية الأسرى وإنقاذهم حياتهم من الموت,والإسراع في تقديم ملف انتهاكات نضال حركتنا الوطنية الأسير إلى محكمة الجنايات الدولية وصولاً بأسرانا الميامين إلى النصر والحرية من غياهب السجون الإسرائيلية...
الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل- والخزي والعار للخونة المأجورين - والموت للاحتلال الصهيوني ..

بقلم الكاتب// سامي إبراهيم فودة
[email protected]