في ذكرى استشهاد الأسير مصطفى العكاوي

بقلم: عبد الناصر فروانة

في ذكرى استشهاده وكي لاننسى شهداء الصمود والانتصار في أقبية التحقيق

اذا كان من حق الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- كما ينصفها التاريخ- أن تفخر بأنها هي من وضعت فلسفة المواجهة خلف القضبان، وهي من عززت من ثقافة الصمود في أقبية التحقيق، وقدمت شهداء كثر، ونماذج كثيرة، وتجارب فردية وجماعية عديدة في هذا السياق. فان من حق كافة الفصائل الفلسطينية أن تفخر هي الأخرى بأن لديها من التجارب الكثيرة في الصمود والبسالة وعدم الاعتراف في أقبية التحقيق، وأن العديد من عناصرها وقياداتها سجلوا انتصارات مبهرة على المحققين، وفضلوا التضحية بالحياة والاستشهاد على أن تتحرك عضلة ألسنتهم وتبوح ولو بكلمة واحدة، بحثا عن الخلاص الفردي.

"مصطفى عكاوي" ابن مدينة القدس وواحد من رفاق الشعبية ممن سطروا صفحة مشرقة في الصمود الأسطوري داخل أقبية التحقيق ليسجل انتصارا ولا أروع على سجانيه ويفضل الإستشهاد على الاعتراف.فكان الإستشهاد بتاريخ 4-2-1992

عبد الناصر عوني فروانة
رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى
عضو اللجنة المكلفة بادارة شؤون الهيئة في قطاع غزة
اسير محرر ومختص بشؤون الأسرى