لا يجد المراقبون والمحللون والكتاب صعوبة كبيرة في اثبات مدي ارهاب حكومة الكيان الاسرائيلي برئاسة نتنياهو بحكم مواقف ماثلة للعيان..... واجراءات تجري على الأرض ...وعدوان متواصل ....وقتل مستمر..... واعتقالات دائمة ....وتوغلات ...واستيلاء على المزيد من الأراضي لإقامة المستوطنات وتوسيعها وزيادة عدد المستوطنين .
حكومة عنصرية ارهابية قاتلة ....تصعد من عدوانها كما وتمارس سياسة الخداع والتضليل بمحاولة شرعنه الاستيطان واعطائه صفة القانون بالقراءة الأولي والثانية والثالثة داخل برلمانه العنصري ...وكأنه قانون يستند الي قواعد قانونية وحقوق مشروعة .....مع أنه في الحقيقة قانون ظالم.... وغير قانوني ....ولا يتسم بالشرعية.... ولا يستند الي أدني متطلبات الحق والقانون الدولي الذي لا يجيز للاحتلال الغاصب الاستيلاء على الأرض ونهب الحقوق وتغيير المعالم .
حكومة نتنياهو العنصرية الارهابية تمارس سياسة العدوان والتصعيد غير ابهة بالمجتمع الدولي وتستند في عدوانها وتصعيدها على عوامل قوتها المادية العسكرية .....وعلى الدعم الامريكي المنحاز لعنصريتها وغطرستها ....ولم يكن التصعيد الميداني ضد المحافظات الجنوبية في ظل استمرار الانتهاكات على المحافظات الشمالية..... الا محاولة من هذه الحكومة العنصرية لإيصال رسائلها المتعددة حول رؤيتها للتسوية السياسية القائمة على الوجود الاستيطاني ....والابقاء على الاحتلال بأجزاء استراتيجية ومناطق حدودية ....تسوية سياسية قائمة على انتهاك السيادة ....وليس ارجاع الحقوق ...وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية بحدود الرابع من حزيران 67 بعاصمتها القدس الشرقية..... باعتبار أن هذا الحل يمثل الحد الأدنى الذي يمكن القبول به والذي يمكن من خلاله تحقيق السلام والامن داخل المنطقة .
اشكال التصعيد والارهاب ومجمل الانتهاكات الاسرائيلية التي تقوم بها هذه الحكومة العنصرية بوتيرة متصاعدة تعطي المحتل المجال واسعا لتمرير رواياته العدوانية وتبريرها أمام المجتمع الدولي..... على اعتبار أنها في اطار الدفاع عن النفس ومواجهة العدوان عليها ....وهذا على عكس الحقيقة والواقع ....بل أن الحقيقة الساطعة أن هذه الحكومة تحاول خلط الاوراق حتي لا يقف العالم أمام مثل هذه الحكومة العدوانية العنصرية الارهابية ....التي لا تؤمن بالسلام كما أنها لا تلتزم بقرارات الشرعية الدولية .....وتستند بسياستها على قانون القوة المنفلته غير المنضبطة والتي لا تعترف بحقوق أهل الأرض الحقيقيين .
حكومة عنصرية تتحدث عن السلام خارج الاطار والأساس والمبادئ والقوانين التي تحدد معايير هذا السلام والقائم على قرارات الشرعية الدولية..... وما صدر عن المؤسسات الأممية من قرارات لا زالت خارج اطار التنفيذ والالتزام الاسرائيلي..... بل انها جميعا محل مناورة ورفض ومماطلة في أحسن الأحوال .
حكومة نتنياهو العنصرية الارهابية لم تتوقف عن سياسة الرفض وادارة الضهر لكافة الاتفاقيات الموقعة.... وعدم الانصياع لقرارات الشرعية الدولية..... وتعمل جاهدة وبكل السبل الممكنة وبما يتوفر لها من عوامل الدعم الامريكي ان تحدث التغييرات ....وتزييف الحقائق.... ما فوق الارض وما في باطنها .....حتي أنها تخرج علينا بقانون شرعنه الاستيطان ومحاولة الخداع والتقسيم ما بين أراضي مملوكة للمواطنين.... وأراضي مملوكة للسلطة الوطنية .... وهي تحاول أن تستولي على الأرض وكأنها ليس لها اصحاب..... وهذا مخالف للقانون الدولي وللقرارات الأممية.... التي لا تجيز الاستيلاء على ارض الغير بالقوة وهذا أحد نصوص القرار الدولي 242 الذي جاء ابان حرب يونيو 67 وأحد القرارات التي تستند عليها الاتفاقيات الموقعة ...والتي تفرض على المحتل الانسحاب الي حدود الرابع من حزيران 67.
حكومة نتنياهو العنصرية الارهابية وقد أكدت عبر تاريخها الاسود أنها حكومة غير معنية بعملية التسوية ....بل أنها تؤكد على مدار اللحظة أنها حكومة استيطان ....وتمارس اغتصاب الأرض وتهويدها وقتل أصحابها الحقيقيين ...وهي بذلك تخالف كافة القوانين والشرائع وتحاول تزييف التاريخ والوقائع على الأرض بهذا الكم المتصاعد من المستوطنات التي تزداد في تعدادها كما تزداد في أعداد المغتصبين المقيميين داخل هذه المغتصبات .
الكيان الاسرائيلي الذي يأخذ طريقه خارج اطار الارادة الدولية بسياسته العدوانية والاستيطانية ....على اعتبار أن ما تقوم به دولة الكيان يمثل أمرا واقعا..... يجب على المجتمع الدولي القبول به وهذا بعكس الحقيقة والتاريخ .
مواقف حكومة نتنياهو العنصرية تدلل على أن هذه الحكومة ماضية بإرهابها وعنصريتها ....وتأخذ المنطقة الى المزيد من التوتر.... والذي يقرب من حالة الانفجار الكبير..... الذي ينسف الاتفاقيات وقد يصل الي حل السلطة ...وسحب الاعتراف ....وجعل الأمور مفتوحة... الي حيث المواجهة التي لا تعرف زمانا ومكانا ....وهذا ما يكلف الكيان الاسرائيلي ثمنا باهضا ...كما وسيكلفنا ثمنا كبيرا اعتدنا على تقديمه على مذبح حريتنا ...واستقلالنا الوطني .
الكاتب : وفيق زنداح