أعلن مسئول في الرئاسة الفلسطينية اليوم الخميس، أن وفدا فلسطينيا يزور حاليا واشنطن لعقد لقاءات مع مسئولين أمريكيين.
وقال مجدي الخالدي المستشار الدبلوماسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس، في تصريح لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، إن الوفد يجري لقاءات ومشاورات ولقاءات مع الإدارة الأمريكية الجديدة من دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.
من جانبه، ذكر مصدر في الرئاسة الفلسطينية لوكالة أنباء "شينخوا"، أن الوفد الفلسطيني الزائر للعاصمة الأمريكية هو وفد أمني رفيع المستوى، مشيرا إلى أنه يبحث مع المسئولين الأمريكيين كافة التطورات الحاصلة في الأراضي الفلسطينية وكذلك المنطقة.
وأضاف المصدر، أن الوفد سينقل رسالة للجانب الأمريكي بعدم إمكانية استمرار الوضع القائم نتيجة الإجراءات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، لاسيما الاستيطان التي من شأنها أن "تفجر الأوضاع".
وسبق أن أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس(أبو مازن)، حرصه على العمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب للوصول إلى سلام عادل، ومنطقة آمنة ومستقرة خالية من العنف والإرهاب.
وأصبح الجمهوري ترامب في 20 يناير الماضي الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة، بعد أدائه القسم على الكتاب المقدس أمام مبنى الكابيتول في واشنطن.
وكان ترامب وعد خلال حملته الانتخابية بنقل سفارة بلاده لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، الأمر الذي رفضه الفلسطينيون.
ومنذ ولاية ترامب أعلنت إسرائيل عن المصادقة على بناء مئات الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس اللتان يعتبرهما الفلسطينيون جزءا من دولتهم المستقبلية، إضافة إلى مصادقة الكنيست الإسرائيلي أخيرا على "قانون التسوية" الخاص بالبؤر الاستيطانية التي توصف بالعشوائية في الضفة الغربية.
وجاء إقرار القانون بعد صدور قرار مجلس الأمن رقم (2234) المطالب بوقف الاستيطان الإسرائيلي في 23 ديسمبر الماضي بموافقة 14 عضوا وامتناع الولايات المتحدة الأمريكية عن التصويت أبان ولاية رئيسها السابق باراك أوباما.
ويعد الاستيطان أبرز ملفات الخلاف بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل توقف مفاوضات السلام بينهما منذ نهاية مارس عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم.
