المستوطنون يهاجمون المشاركين في اطلاق حملة "فككوا الجيتو" في الخليل

أصيبت تلميذتان برضوض جراء هجوم مستوطنين بحماية من قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم الخميس على نشطاء فلسطينيين وتلاميذ من مدرسة قرطبة الأساسية المختلطة في شارع الشهداء وسط الخليل جنوب الضفة الغربية، وذلك خلال مؤتمر صحافي للإعلان عن انطلاق الحملة الوطنية لرفع الإغلاق عن قلب الخليل تحت شعار "فككوا الجيتو".

وكان عشرات النشطاء وتلاميذ مدرسة قرطبة وهيئتها التدريسية قد تواجدوا قرب بوابة حديدية تؤدي الى مدرسة قرطبة في شارع الشهداء والتي يغلقها الاحتلال، حيث قرأ الناشط في حركة فتح مهند الجعبري بيان انطلاق الحملة باللغة العربية وورد فيه:" إيمانا منا بأن أقصر الطرق لإنهاء الاحتلال ووقف إجراءاته التعسفية هو مقاومته، فإن القوى الوطنية والهيئات الرسمية ولجان العمل الشعبي ومؤسسات المجتمع المدني في محافظة الخليل تطلق "الحملة الوطنية لرفع الإغلاق عن قلب الخليل" بأنشطة وفعاليات مختلفة وتستنفر أنصارها ومناضليها، وكافة شعبنا للمشاركة في أنشطة الحملة تخليدا لشهداء مجزرة الحرم، ورفضا لإجراءات الاحتلال في المدينة، وللمطالبة بتفكيك الحواجز وإخلاء المستوطنين من قلب الخليل على طريق إنهاء الاستيطان والاحتلال بالكامل".

وأضاف الجعبري:" تتزامن فعاليات الحملة في الخليل في ظل تصاعد نضال شعبنا ضد التهويد داخل الخط الأخضر والدعوات الى تصعيد المقاومة الشعبية ضد الاحتلال في فلسطين ومع انطلاق فعاليات تضامنية واسعة من قبل لجان التضامن مع شعبنا وأصدقائه حول العالم التي تطالب بتفكيك الجيتو ورفع الحواجز، وبحرية الحركة للمواطنين الفلسطينيين في مدينة الخليل، في مؤشر لتصاعد حملات التضامن مع شعبنا واتساع حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على دولة الاحتلال على طريق إنهائه بالكامل".

كما تلا بيان الحملة باللغة الانجليزية منسق لجنة الدفاع عن الخليل هشام شرباتي والذي قال:" يستمر التصعيد الإسرائيلي في قلب الخليل ، رغم أن الاحتلال أغلق شارع الشهداء أمام المركبات في أعقاب المجزرة وأغلق الجزء الأكبر منه أمام حركة المارة في أعقاب اندلاع انتفاضة الأقصى، إلا أنه أتبع ذلك بإغلاق حي تل الرميدة وما بقي متاحا للفلسطينيين من شارع الشهداء عسكريا منذ مطلع شهر تشرين ثاني من عام 2015. الشرباتي أضاف  "مسلسل قتل الفلسطينيين على الحواجز وفي المناطق المغلقة وسط الخليل ما زال مستمرا، حيث وصل عدد الشهداء الذين ارتقوا في وسط الخليل إلى 22 شهيدا منذ مطلع تشرين أول من عام 2015".

مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في الخليل الناشط يونس عرار وصف ممارسات الاحتلال في وسط الخليل بأنها ترقى إلى مستوى التطهير العرقي، أضاف بأن الزيادة في عدد الحواجز والقيود المتصاعدة على الحركة وفرض نظام الأرقام للدخول الى المناطق المغلقة في الخليل القديمة أنتج نوعا من "الجيتو" الذي عانى منه اليهود أنفسهم من النازية خلال الحرب العالمية الثانية.

وكان عشرات نشطاء الحملة الوطنية لرفع الإغلاق عن قلب الخليل قد تجمعوا في مدرسة قرطبة في حفل تكريم للهيئة التدريسية وتلاميذ المدرسة الواقعة وسط الحواجز ووسط بؤر استيطانية متعددة تقديرا لصمودهم واستمرارهم في الدوام في مدرستهم المذكورة إصرارا منهم على انتزاع حقهم في التعليم في نشاط اعتبر باكورة انشطة الحملة.

وفي أعقاب حفل التكريم انطلق جميع المشاركين الى موقع قرب البوابة المغلقة حيث تم الإعلان عن الحملة هناك مما استفز قوات الاحتلال والمستوطنين الذين هاجموا المتواجدين وحاولوا انتزاع الأعلام الفلسطينية منهم، وقامت قوات الاحتلال بالاعتداء جسديا على المشاركين وأخرجتهم بالقوة من المكان فيما حمل النشطاء الأعلام الفلسطينية ورددوا مع التلاميذ الهتافات الداعية لرحيل المستوطنين وأخرى تؤكد على وعدة النضال الفلسطيني ضد التهويد.

وتضم الحملة قوى منظمة التحرير الفلسطينية ولجان العمل الشعبي ومؤسسات المجتمع المدني بدعم من الهيئات الرسمية في محافظة الخليل

ويأتي إحياء ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي هذا العام وللسنة السابعة على التوالي متزامنا مع تنظيم أنشطة حول العالم من قبل أصدقاء الشعب الفلسطيني والتي تنظمها لجان التضامن مع الشعب الفلسطيني بهدف لفت الانتباه إلى العقوبات الجماعية التي يفرضها الاحتلال على الشعب الفلسطيني، وإلى الثمن الفادح الذي يدفعه أبناء الشعب الفلسطيني جراء وجود الاستيطان في الأراضي المحتلة وخاصة في قلب الخليل.

المصدر: الخليل - وكالة قدس نت للأنباء -