قالت حركة "حماس إن ما وصفته بـ"لمز" قيادات حركة فتح بمواقف الدول الداعمة لقطاع غزة وعلى رأسها تركيا وقطر يعبر عن "رغبة هذه القيادات باستمرار الحصار"، متهمة تلك القيادات انها "تستغل هذا الحصار لتحقيق أهداف حزبية ضيقة، دون أن تلقي بالًا لمعاناة أهل غزة."
وقال الناطق باسم حماس حازم قاسم، إن "هذا السلوك بالتأكيد يعقد أي إمكانية للمصالحة وإنهاء الانقسام"، مشدداً على أن "حماس تقدر الجهد التركي والقطري الداعم للشعب الفلسطيني، خاصة في ظل الحصار المشدد المفروض عليه."
واضاف "إن هذا الجهد هو محل تقدير من جموع الشعب الفلسطيني"، مشددًا على أن "هذا الجهد يعزز صمود شعبنا على أرضه وتمسكه على بحقوقه، ويمنع الاحتلال من ابتزاز شعبنا الفلسطيني عبر حصاره الظالم على قطاع غزة."
ولفت إلى أن" تركيا وقطر لهما مواقف إعلامية وسياسية داعمة لشعبنا في المحافل الدولية"، مستنكرا ما اعتبره "إصرار" فتح على إطلاق توصيفات "مغالطة" لواقع الأمر على الساحة الفلسطينية، معتبرا في الوقت ذاته أن "تصريحات حركة فتح هي استمرار لتنكرها لمتطلبات المصالحة الفلسطينية، وتسميم لأي جو إيجابي أو جهد باتجاه تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام."كما قال
وشدد على أن "المطلوب من كل مكونات الأمة العربية والإسلامية أن تقف إلى جانب الحق الفلسطيني، وتقدم كل مكونات الصمود لشعبنا الفلسطيني، ودعم نضاله المستمر ضد الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، واعتبار ذلك واجبًا قوميًا ودينيًا."
وأوضح أن "مقاومة الشعب الفلسطيني ضد المشروع الصهيوني هو جدار الحماية الأول عن الأمة جمعاء"، لافتًا إلى أن الدعم المطلوب يجب ألّا يقتصر على الدعم الإنساني، بل كل ما يلزم لصمود المقاومة الفلسطينية وتمكينها من الدفاع عن شعبها وإكمال مشوار التحرير.
واعتبر أن المطلوب من السلطة وحركة فتح "الكف عن التحريض على قطاع غزة ومقاومته"، وعدم استخدام معاناة الناس لتحقيق أهدافهم الضيقة، والتقدم بخطوات تجاه المصالحة وإنهاء الانقسام.حسب تعبيره
وذكر قاسم "أن هذه الخطوات يمكن أن تكون مدخلا لتشجيع العالم لدعم شعبنا خاصة في قطاع غزة"، مؤكدا أن "رفض فتح لإتمام المصالحة يعني رغبتهم باستمرار الحصار المفروض على القطاع."
وأشار إلى وجوب أن تحول حركة فتح خطابها من التحريض على القطاع إلى المطالبة الحقيقة والجادة برفع الحصار وأن تقوم المؤسسات السياسية للسلطة وجهازها الدبلوماسي بدورها في هذا المجال، إضافة إلى ضرورة قيام حكومة الحمد الله بمهامها تجاه القطاع والكف عن سياسة الإهمال والتهميش التي تتعامل بها الحكومة مع قطاع غزة المحاصر. حسب قوله
