عبد ربه: "الوضع الخطير" يتطلب اتخاذ خطوات فلسطينية عاجلة

قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه ، إنه يقرأ في تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتسريبات إدارته "إسقاطاً لحل الدولتين، ولحدود عام 1967".
وأضاف عبد ربه في حديث لصحيفة "الحياة" اللندنية "واضح بأن  رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "أقنع ترامب بضرورة بقاء السيطرة الأمنية الإسرائيلية على البلاد من البحر المتوسط حتى نهر الأردن، وأن الحل للفلسطينيين هو إقامة كيان لهم على المناطق الواقعة تحت إدارة السلطة الفلسطينية حالياً المسماة مناطق (أ) و (ب)، وهي تساوي أقل من نصف مساحة الضفة الغربية".
وتابع: "واضح أن نتانياهو أقنع ترامب أن الحل يكمن في إقامة كيان فلسطيني يكون بمثابة محمية أمنية إسرائيلية في هذه المناطق". ورأى أن هذا الحل "هو أخطر حل يقدم للقضية الفلسطينية منذ وعد بلفور... هذا استكمال لما لم ينجزه وعد بلفور".
واعتبر عبد ربه أن إسرائيل لا تريد شريكاً فلسطينياً في تطبيق هذا الحل وإنما تريد فرضه على الفلسطينيين بمساعدة الولايات المتحدة، وقال: "يعرفون أنهم لن يجدوا فلسطينياً واحداً يقبل بمثل هذا الحل، لذلك سيحاولون فرضه علينا أو إيجاد إطار إقليمي لتسويقه".
وأشار إلى أن اتفاق نتانياهو وترامب على تشكيل لجنة مشتركة لتطوير الاقتصاد الفلسطيني من دون وجود ممثلين فلسطينيين فيها ومن دون حتى استشارة الفلسطينيين في ما يريدونه لتطوير اقتصادهم، يشكل دليلاً واضحاً على ملامح المرحلة المقبلة المتمثلة في تهميش السلطة الفلسطينية واتباع سياسة الإملاءات والفرض معها.
ويرى عبد ربه أن "الوضع الخطير" الذي يواجهه الفلسطينيون يفرض عليهم اتخاذ خطوات عاجلة استعداداً للمرحلة المقبلة، مثل تنحية خلافاتهم التي وصفها بـ "الصغيرة"، وتوحيد قواهم ومؤسساتهم، والانطلاق إلى العرب والعالم لمجابهة هذه السياسة.

 

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -